أخيرا حدد الأطباء نوع الفيروس الذى أصاب مخ مبارك، وهو بحسب تأكيدات مصدر طبى داخل المركز الطبى العالمى الذى يعالج به الرئيس المخلوع، يحمل اسم «التهاب الأعصاب المتناثر»، وقد أدى إلى ظهور نوبات تشنجية فى الأيدى والأطراف، نتيجة قصور بعض أجزاء المخ. وكانت جريدة «التحرير» قد انفردت خلال اليومين الماضيين، بنشر تفاصيل إصابة مبارك بفيروس فى المخ، وهو الأمر الذى أثار جدلا واسعا، وبحسب المصدر الطبى، فمبارك تجرى معالجته الآن ب«الإنترفيرون» المستورد من فرنسا خصيصا لهذا المرض، مشيرا إلى أنه علاج باهظ الثمن، والعلبة الواحدة بها 5 أمبولات. المصدر أكد أن هذا العلاج لا يقوم بشفاء الحالة، وإنما يساعد على قلة ظهور النوبات التشنجية التى تظهر نتيجة هذا المرض، موضحا أن الحقن الخاصة بالعلاج تأتى من فرنسا جاهزة ويتم إعطاؤها له مباشرة مرة كل 15 يوما، فى البداية وبعدها تزيد إلى مرة كل شهر. المصدر كشف عن أن تداعيات المرض تظهر فى صورة توهان وتتطور إلى تشنجات فى الأطراف لفترة زمنية لا تستغرق دقائق، وبعدها يعود إلى طبيعته، مشيرا إلى أن مبارك يعانى من ارتفاع فى الضغط الذى وصل مساء أمس إلى 190 على 110، والذى يتم معالجته ب«كونكور» 5 مللى لضبط الضغط، موضحا أنه تم مساء أول من أمس إجراء تحليل إنزيمات القلب وتحليل وظائف الكبد وصورة دم كاملة لوضع المحاليل الكافية التى تعوضه عن عدم تناول الطعام الكافى، حيث إنه معتمد على المحاليل اعتمادا كليا. كما أكد المصدر أن سوزان ثابت تجلس بجوار مبارك فى المستشفى منذ أن علمت بمرض إصابة المخ وأن هايدى وخديجة زوجتى علاء وجمال مبارك، وعصام شقيق مبارك قد زاروا مبارك أول من أمس لمدة تزيد على 5 ساعات للاطمئنان على صحته. المصدر أوضح أن مبارك اتصل بهيئة استعلامات المركز الطبى لمطالبته منذ ثلاثة أيام بإرسال بوكيه ورد إلى حبيب العادلى داخل مستشفى أكاديمية الشرطة لتهنئته بنجاح العملية التى أجراها فى عينه.