عبر الحاضرون لندوة الانتخابات السياسية التى أقامتها جامعة عين شمس مساء الاثنين عن قلقهم من الا يعبر البرلمان القادم عن الشعب والثورة ويضم الاخوان والفلول موجهين انتقادات لاذعة لجماعة الاخوان المسلمين ومؤكدين انها لن تحصل على الأغلبية التى تتوقعها . الدكتور عبد العزيز الحسيني ممثل حزب الكرامة بالندوة قال أن البرلمان القادم لن يعبر عن الشعب أو الثورة فسوف يضم الاسلامين والفلول بنسبة كبيرة مشيرا إلى تخوفه من المال السياسي في إشارة إلى رجال الأعمال الذين يحصلون على أموال من دولة عربية وغربية ويشكلون بها أحزاب .واتفق معه الدكتور مصطفى النجار ممثل حزب العدل بالندوة والذي قال أن الحزب الوطني قسم نفسه على 8 أحزاب وبدأ يعمل جيدا أما الأحزاب مازالت فى خلافات تنافس بعضها وتشغل نفسها بأشياء مفتعلة مثل دينية الدولة قائلا "مصر عمرها ما هتكون دولة دينية". مضيفا "لا الاخوان ولا أي حزب آخر يمكنهم عمل أغلبية بنسبة كبيرة فى الانتخابات القادمة بسبب ظهور كتل تصويتية جديدة فعلى سبيل المثال فى دائرة مدينة نصر فى انتخابات 2005 من شارك فيها وصل عددهم 24 ألف في حين بلغوا فى الاستفتاء 200 ألف شخص ,فالاخوان إذا اعتمدوا على من يعرفوهم فى الدوائر قد لا يحققوا الاغلبية". اتفق معه الدكتور عماد جاد ممثل الحزب الديموقراطى الاجتماعي قائلا "اللي عايز يشتغل سياسة يشتغل سياسة ,الدين أنقى من ان يمزج بالسياسة ,فالسياسة لعبة قذرة بها تربيطات وألاعيب" في إشارة إلى إستخدام الاخوان للدين اثناء الاستفتاء . اتفقت معهم الدكتورة نيفين مسعد استاذ الاقتصاد والعلوم الساسية حيث قالت ان هناك خلط شديد في مسألة الأحزاب فالقانون نص على الا تشكل أحزاب على أساس ديني ومع ذلك تشكل حزب الحرية والعدالة وهو الذراع السياسي للاخوان المسلمين وكذلك حزب البناء والتنمية وهو الذراع السياسي لجماعة الجهاد . جاد أشار كذلك ان حزب الاغلبية في البرلمان القادم لن تتجاوز نسبته ال20%,مضيفا ان البرلمان القادم سيفرز 4 أو 5 احزاب قوية وبالتالى ننتهي من سيطرة الحزب الواحد . فيما أضاف الدكتور عبد العزيز الحسيني ممثل حزب الكرامة انه إذا لم تتم تأمين الانتخابات القادمة فان الحزب المصري الديموقراطي سينسحب منها لانه لا يشارك في عمل قد يلطخ بالدم . الدكتور مصطفى النجار أضاف انه ليس مع إطالة الفترة الانتقالية في البلاد أو تأجيل الانتخابات لأن مصر تخسر كلما طالت الفترة الانتقالية. "هناك موجة ثانية للثورة ستطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية التى لم تحققها الثورة الأولى" هي الجملة التى قالها الدكتور عبد العزيز الحسينى ممثل حزب الكرامة والتي أثارت الجدل بن الحاضرين للندوة حيث رأى الدكتور مصطفى النجار ممثل حزب العدل بالندوة أن هذا أمر مستبعد وأن هذه الثورة إذا قامت فأنها ستكون عنيفة وليس مثل ثورة يناير ووافقته فى الرأى الدكتورة نيفين مسعد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والتى رأت ان الاحزاب لاتتفق الان على أي شيئ وبالتالى فمن الصعب التجمع على ثورة جديدة. وتوقع معظم الحاضرين ان البرلمان القادم لن يكمل مدته القانونية إما بسبب الموجة الثانية من الثورة التى أشار اليها الحسينى أو بسبب أن الدستور الجديد سيلغي نسبة العمال والفلاحين وبالتالي سيصبح وضع البرلمان غير دستوري فيتم حله . ممثلوا الاحزاب أتفقوا كذلك حول عدم مقارنة وضع الثورة التونسية بالثورة المصرية خاصة ما يتعلق بتشكل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور فى تونس حيث رأت الدكتورة نيفين أن وضع تونس أفضل لانه ليس هناك انفلات أمنى كالذي تشهده مصر وكذلك هناك مشاركة واضحة من الشعب والأحزاب فالجمعة التأسيسية التى ستتكون من 218 عضو مرشح لها 11 ألف عضو ,أما فى مصر فنحن لا نسير على الطريق الصحيح لاننا وضعنا البناء قبل الأساس كما ان تونس انشأت منذ البداية هيئة الحفاظ على مكتسبات الثورة بعكس مصر . اتفق معها الدكتور عماد جاد ممثل الحزب الديموقراطى الاجتماعي والذي قال "الفرق بين مصر وتونس أن الجيش فى تونس محايد أم فى مصر فالمرحلة الانتقالية يشرف عليها جزء من النظام السابق".وشبه "جاد" الفرق بين مصر وتونس بالمارثون بين متسابقين أحدهم يسير على طريق مستوى وممهد والاخر يسير على في طريق "كله طوب ودبش" . متابعا "المجلس العسكري عرقلنا في مشكلات مثل الدستور أولا أم الانتخابات ثم الانتخابات فردي أم بالقائمة ثم إلغاء العمال والفلاحين من عدمه". جاد أضاف ان مصر ليست مثل تونس ايضا لاننا فى مصر "شغالين لبن سمك تمر هندي" فنطالب بالعزل السياسي للفلول وفي نفس الوقت نترك شخص قاتل مثل من قتل السادات يشكل حزب ويخوض الانتخابات ,مشيرا إلى ان هناك خطوات تتخذ في مصر ستؤثر علينا لمئة سنة فى المستقبل . فيما رأى الدكتور مصطفى النجار ممثل حزب العدل انه لايجب أن المقارنة مع تونس فالوضع مختلف من حيث الأمية وترسخ مفهوم الدولة المدنية في تونس قائلا "قارن بين تصريحات الغنوشى رئيس حزب النهضة الاسلامي وبين تصريحات صبحي صالح في مصر .