الدكتور حسن الشافعى المستشار الفنى لشيخ الأزهر، قال: "النظام السابق أورثنا تركة مثقلة لم تتمثل في مبارك فحسب، بل امتدت إلى نصف قرن مضى بداية من عبد الناصر الذي يصفه البعض بديكتاتور ويصفه البعض الآخر بأنه وطني، وأنا أصفه بأنه شاب وطني لكنه ديكتاتور وأورث هذا لمن بعده، وكنت ممن ناله الأذى منه وممن بعده والإصلاح يحتاج إلى خطوات قانونية وسياسية"، مضيفا أن التطور لابد ان يلحق بكل أجهزة الدعوة فى مصر وعدم الانحراف عن التوجيه فى وقت نفتقر فيه إلى الداعية الصحيح والمذهبى الأصيل. الشافعى قال أن القانون لابد ان يطبق على الجميع دون تفرقة بعد ان كان النظام السابق يعالج الأمور عن طريق المجاملات والمجالس العرفية التي لا تحل المشكلة من جذورها، وأن مراكز الضغط يجب ان يتم تحريمها ومنع التمييز وان يكون العمل على أساس المواطنة حيث ان مراكز الضغط والاستقواء بالأجنبى بداية من أستراليا إلى نيويورك ضد سيادة الدولة، وطالب الشافعى باتخاذ المواقف القانونية الشديدة ضد القنوات التى تحارب الإسلام وتشتم نبيه فى الوقت الذى لا توجد فيه قناة مسلمة تهاجم مسيحية فلابد ان يسود الاحترام بين كل الأديان السماوية، متسائلا الإسلام يعترف بالاخر فهل يعترف الاخر بالإسلام. الشافعى استنكر احتشاد الجموع أمام الكاتدرائية في وقت سابق من أجل إمراة لأن هذا الأمر من شأنه ان يشعل البلاد مطالبا ان تتبنى الكنيسة مواقفا تحض على الإخاء والبناء والتوافق الوطني والفكري مطالبا ان يتم الكشف عما يقال داخل الكنيسة حيث أن خطاب المساجد مسموع للجميع ولكن خطاب الكنيسة لا ندرى ما يقال فيه. الشافعى أضاف ان الثورة أخرجت بعض الفصائل من القمم بعد ان اقصاهم النظام السابق لسنوات عدة كانوا فيها يرون فيها ان الديمقراطية حرام وان المراة ظهورها حرام ثم هاهم اليوم ينشئون أحزابا ويرشحون نساءا ورجال بدون لحى ومن ثم أصبحت الديمقراطية غير محرمة مؤكدا ان هناك تغيير حدث لديهم وهذه طبيعة من يخرج من أسفل المنضدة إلى أعلاها. وفي نفس السياق، أشار الشافعي إلى أن السلفيين هم اخواننا الذين ظلموا فى فترة من الفترات وأبعدوا عن الساحة وجاؤوا بعد صدمة تعرضوا لها فافسحت لهم الساحة فيجب ان نفتح لهم الصدور وان نعالج معهم التركة التى ورثنا إياها ذلك الرجل الذى "ينام على المحفة ويلعب بمناخره" قاصداً بذلك المخلوع. الشافعى قال ان السبيل للخروج من تلك الأزمة الالتفاف حول الأزهر فالأزهر هو الحل وعودة الأزهرى هى ميزان للحياة الدينية والثقافية التى تعلمناها من أساتذتنا.