جاد: موقف الحركات القبطية التي انسحبت من المسيرة عقلاني مسيرة الأقباط نظمت مجموعة من الحركات القبطية الشبابية مسيرة من دوارن شبرا إلى دار القضاء العالي يوم الثلاثاء 4 أكتوبر من أجل إقالة محافظ أسوان وإعادة بناء كنيسة المريناب مرة آخرى ومحاسبة مرتكبي الحادث، إلا أن المسيرة كانت حاشدة للمتظاهرين أكثر من التي سبقتها، مما أغرى القمص متياس نصر أحد قادة اعتصمات ماسبيرو السابقة بدعوة المشاركين في المسيرة عند دار القضاء العالي بالتوجه لماسبيرو، للدخول في اعتصام مفتوح، مما أسفر عن انقسام حاد بين الحركات القبطية المنظمة للمسيرة، فرفضت حركة أقباط بلا قيود وأقباط من أجل مصر، دعوة متياس نصر للاعتصام، وانسحبا من المسيرة عند دار القضاء، وأصدارا بيان مشترك بينهم يعلنان فيه انسحابهم ورفضهم الاعتصام وأنهم سيتخذون خطوات أخرى حتى تتحقق مطالبهم. بينما استجاب اتحاد شباب ماسبيرو والأقباط الأحرار لدعوة متياس نصر وتوجهوا لماسبيرو، لكن قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي لم تترك لهم الفرصة للاعتصام وقامت بفض الاعتصام بالقوة مما أسفر عن 6 إصابات من المعتصمين. حول قرار الاعتصام عند ماسبيرو، قال الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجي أن هذا الوقت ليس مناسبا للاعتصمات، لأن البلد أصبحت لا تحتمل أن تقوم أي جماعة بقطع طريق للاعتصام، واصفا موقف الحركات القبطية التي انسحبت من المسيرة بالعقلاني، لأنهم أوصلوا صوتهم من خلال المسيرة. وأدان جاد العنف الذي تعرضوا له من قبل قوات الشرطة العسكرية عند فض الاعتصام وطالب بعدم تدخل الكهنة في السياسة قائلا: "نريدها حركة مدنية"، وأشار إلى اعتصام ماسبيرو بعد حادث إمبابة والذي لم يستطيع الكهنة فضه بسهولة. فيما قال كمال زاخر، منسق التيار العلماني القبطي لابد من الفصل التام بين الدين والسياسة، قائلا: "أتمنى أن يعود الكهنة لثكناتهم الروحية، ويتركوا العمل السياسي للشباب القبطي المصري". وطالبهم بأن يكتفوا بهذا القدر من المشاركة حتى لا يتهم الأقباط بإدخال الدين في السياسة.