اعتذر حزب الوسط عن الدعوة الموجهة إليه من رئيس أركان الجيش المصري اللواء سامي عنان لحضور الاجتماع المنعقد اليوم السبت مع بعض رؤساء الأحزاب السياسية لبحث الأزمة الراهنة ، وذلك لأن الحزب يرى في نفسه أنه ليس لديه جديد يقدمه في هذا الاجتماع ، خاصة وأن المطالب كلها معلنة – ليست مطالب الحزب ولكن مطالب المصريين ، ويستطيع كل راغب في تخطي الأزمة الراهنة الاطلاع عليها والاستجابة لها . وأبدى الحزب في بيان له اليوم السبت قلقه من أن تتمخض نتائج هذا الاجتماع الهام عن مناقشة المادة الخامسة من قانون الانتخابات التي تحظر على الحزبيين الترشح مستقلين فقط مضيفا أن المصريون ينتظرون الكثير والكثير من اجتماع كهذا. كما رأى حزب الوسط أن الأيام القادمة فاصلة في حياة المصريين ، وأن أي إنشغال عن أوجاعهم وآلامهم وآمالهم الحقيقية بمصالح حزبية ضيقة ، هو من قبيل الهدم لا البناء ، مشيرا " وهذا ما لا نرجوه لهذا الوطن". و أضاف الحزب في بيانه على أن الأسباب التى دعته يقرر الدعوة إلى تلك المظاهرة والتواجد بالميدان لا تزال هي الأسباب التي يعلنها كل المصريين وهي : أولا : وجوب تسليم السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية منتخبة في موعد أقصاه فبراير 2012 . ثانيا : وجوب صدور إعلان عن المجلس العسكري بإنتهاء وسقوط حالة الطوارئ . ثالثا : خطورة وضرورة صدور مرسوم بتعديل وتفعيل قانون الغدر . رابعا : حتمية صدور قانون انتخاب جديد بنظام القوائم النسبية الكاملة غير المشروطة . خامسا : مواجهة تردى الأحوال الاقتصادية ومجابهة الانفلات الأمنى بصورة أكثر جدية . وأكد حزب الوسط أنه اعتبارا لهذه الأسباب وغيرها ..فإن الحزب يؤكد على أن حالة الاستقرار لن تسود البلاد إلا بالاستجابة السريعة من قبل المجلس العسكري لهذه المطالب وانطلاقا من هذا فإن الحزب سوف يواصل التظاهر والاحتجاج والدعوة إليهما طالما ظلت الأسباب قائمة والمطالب بلا إجابة . فيما تمنى عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط للاجتماع والحاضرين كل التوفيق للصالح العام