أعلن الدكتور أيمن نور، وكيل مؤسسى حزب الغد الجديد والمرشح لرئاسة الجمهورية، عن بدء سياسة وإستراتيجية جديدة لمنع أطراف بعينها، سواء بقايا النظام السابق، أو سواء إدارة المرحلة الإنتقالية، من محاولاتهم " شيطنة " الثورة . وأكد أيمن نور أن أعظم الثورات لم تحكم بعد، سوى ميدان التحرير، مؤكداً أيضاً أن الثورة أخطأت حين تركت ميدان التحرير بعد تنحى مبارك، وشدد على أن الثورة بريئة مما يحدث من مشاكل وتخبط فى كل أرجاء الدولة، كما أرجع نور هذا التخبط لسوء إدارة المجلس العسكري فى المرحلة الإنتقالية، فضلاً عن فشل حكومة شرف فى أداء مهامها، وإفتقادها للحس السياسي . وكشف المرشح للرئاسة خلال جولته التى شملت جزيرة الوراق، ومدينة قويسنا، التابعة لمحافظة المنوفية، عن بدء حملات طرق الأبواب لتعريف وتوضيح صورة الثورة . وقال نور خلال مؤتمر الجماهيري، أنه لم يجئ لدعاية انتخابية، إنما تأتي زيارته لمعرفة المزاج العام لدى المواطنين، ونوه نور إلى أن المرحلة الحالية ليست للدعاية الانتخابية أو اجتماعات المكاتب، وإنما لتوحيد صفوف الجماعة الوطنية، كما رفض نور كثرة الائتلافات، والتى قال عنها إنها اتلافات للثورة، مطالباً فى الوقت ذاته من الأحزاب الجديدة والصغيرة بأن تندمج مع غيرها . ووعد المرشح لرئاسة الجمهورية بدراسة مطالب أهل جزيرة الوراق من قلة وسائل المواصلات وطلبهم بإنشاء كوبرى يصل الجزيرة بالطريق الدائرى، فضلاً عن إنشاء محطة للصرف الصحي، كما وعد أهالى القرية بزيارة أخرى وإفتتاح مقر لحزب الغد الجديد هناك كأول حزب بعد الثورة يتواجد بالوراق. وأضاف وكيل مؤسسى حزب الغد الجديد، على أنه لن تستطيع أى فئة أو حزب قيادة الأمور فى المرحلة المقبلة، ولابد من انتخابات حرة يمثل فيها الجميع، ويأتى من بعدها حكومة ائتلافية منتخبة ومعبرة عن البرلمان القادم.
وعن تمديد حالة الطوارئ، قال نور أنه ليس فى مصر من يملك هذا إلا بتعديل الإعلان الدستور أو عن طريق الإستفتاء، وليس قرار إدارى، مشيراً إلى أن القانون العام الطبيعى كفيل لعلاج الإنفلات الأمنى الذى يروجون له وليس بالقوانين الإستثنائية، وموضحاً انه أصبحت الفوارق تقل بين النظام الحالى والسابق . وكرر أيمن نور رفضه قانون الغدر، قائلاً ان القانون الطبيعى يمكن أن يحكم على هؤلاء بمئات السنين، لكن لا توجد ارادة سياسية حقيقية، واضاف نور- انا ضد اى محاكمات نصفها مدني والنصف الآخر عسكري، وأن الناخب هو من سيٌسقط فلول الوطني عن طريق الصناديق ، لافتاً الى رفضه المحاكمات العسكرية والتى كان قد اعلن من قبل أنه سيعمل على الغائها حين تولية المسئولية. وقال المرشح للرئاسة أن قلبه لايتسع الا لمصر فقط ، وانه لم يُقابل أي مسئول أمريكي منذ خروجه من السجن، وتساءل هل انا من كان يذهب للبيت الأبيض وعندما منعونى ارسلت اليهم ابنى؟ هل انا المتورط فى عمولات فى صفقات السلاح ؟ الحقيقة اني تعرضت لعملية تشويه إعلامي، الى حد أن اتهمتنى جريدة حكومية اننى متطوع فى الجيش الأمريكى اثناء حرب فيتنام التى قامت عام 1966 وأن من مواليد 1964 ، ووصف أيمن نور هذا الكلام بأنه جزء من حملة التشويه التى تعرض لها على مدار 10 سنين، وللأسف سقط فيها البعض . كما أيد نور على حق المعلمين فى المطالبة بحقوقهم، مشدداً على أن أول طرق نهضة مصر هو إصلاح حال التعليم وزيادة الإنفاق . وقال أن لديه رؤية واضحة لعلاج مشاكل الفلاح، لأنه اكثر من ظُلم ودفع ثمن سياسات زراعية ومائية فاشلة، وأكد ان النظام السابق كان يريد القضاء على مهنة الفلاح حتى اصبحت مهنة طاردة، وباتت لاتستطيع أن توفر لصاحبها ثلاث وجبات وحياة كريمة . وأوضح المرشح للرئاسة أن برناجه السياسي به مشروع دعم الفلاح والسياسات الزراعية التى يتبعها، ويتضمن البرنامج ايضاً عفو عام عن كل ديون الفلاحين، لأنها كانت نتيجة فساد لم يكن الفلاح طرف فيها، كذلك تعويض من ترك ارضه قسراً بأرض بديلة حفاطاً على مهنته . وقال انه متمسك ببقاء المادة الثانية من الدستور التى اعتبرها مُلهمة للمُشرع وغير مُقيدة له على الاطلاق، وأكد أنه سيُقاتل من أجلها، وأضاف نور- انا ضد كلمة اسلامية لأنها تنفى علاقة الاخرين بالإسلام، والحركات الاسلامية حية وحقيقية وكان يجب ان نعترف بوجودها وتمثيلها السياسى فهى حركات متطورة ومُخلِصة وقادرة على التكيف وتجربة الإخوان المسلمين تؤكد ذلك، وخطابها السياسى والعمل التنظيمى لديها اختلف عن الماضى، مشدداً فى ذات الوقت على أهمية الدور القبطى فى المرحلة الإنتقالية لشريك ونسيج مع المسلمين . وحول الانتقال السلمى للسلطة فى مصر، قال ان لدينا هواجس من الخطوات المتخذة فى هذا الشأن واصفاً قانون انتخابات مجلسى الشعب والشورى ب "النكسة والكارثة" وهو اعمالاً بمنطق النظام السابق " قل ما تريد، وسأفعل انا ما اريد"