أكدت الدكتورة ماجدة مصطفى _ عميد كلية التربية بجامعة حلوان_ أن تجديد إضراب المعلمين ينذر بكارثة مجتمعية مضيفة أن أزمة المعلمين حاليا أصبحت بمثابة مشكلة تمس كل أسرة وبيت مصرى لها أبناء فى مراحل التعليم المختلفة ،موضحة أن توقف الدراسة سيؤدى إلى تفاقم ظاهرة الدروس الخصوصية بين المجتمع بدلا من القضاء عليها، مؤكدة على أن هذا الأمر فى هذة الحالة سيشعل نوع من الحقد الطبقى نتيجة مقدرة الطالب الغنى على التعلم فقط . "ماجدة " أشارت إلى أن توقف الدراسة بالمدارس له العديد من الآثار السلبية على الطالب والأسرة، لذلك نطالب المعلم بأن يكون قدوة لطلابه وأن يمهل الحكومة بالصبر على تحقيق مطالبهم ، مطالبة المعلمون بالبحث عن الأسلوب الأمثل للمطالبة بحقوقهم بعيداً عن تعطيل العملية التعليمية. أما الخبير التربوى الدكتور محمد المفتى "العميد الأسبق لكلية التربية – جامعة عين شمس" فقال ل"الدستور الأصلي": أن إضراب المعلمين وتعطيل العملية التعليمية سيؤدى إلى انهيار المجتمع، رافضا بشدة تجديد إضراب المعلمين بالمدارس فى حال عدم استجابة حكومة "شرف " لمطالبهم خلال المدة المحددة من قبل المعلمين مؤكدا على أن هناك قنوات شرعية يجب على المعلم اتباعها للإضراب"، وأوضح المفتى وضح أن المعلم ماليا وضعه أفضل بكثير من عشرات السنوات الماضية، قائلا: "وإذا كان هما بيطالبوا بمساواتهم بفئات أخرى من المجتمع، فعليهم أن يؤدوا واجباتهم كاملة قبل أن يطالبوا بحقوقهم"، مشيراً لضرورة عدم احتكاك ولى المر بالمعلم. من جانبها أكدت الدكتور عايدة أبوغريب _ استاذ المناهج وطرق التدريس بالمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية أن الاضراب بشكل عام يشكل استفزاز لأولياء الأمور والرأى العام. الأمر الذي أكده أيضا الخبير التربوى بنفس المركز الدكتور"ناصر على" موضحا أن الأمور لن تصل إلى الحرب الأهلية، مشيرا إلى أن ما حدث من إطلاق بعض أولياء الامور الرصاص على المعلمين المضربين بمحافظة الفيوم من الممكن أن يتكرر مرة أخرى ، ولكن لا يصل الأمر إلى الحرب الأهلية. "على" اتهم بعض فلول النظام السابق بأنهم السبب وراء إشعال الفتنة بين المعلمين وأولياء الأمور نتيجة لتحريضهم ضد المعلمين المضربين ، كما وجه رسالة إلى كل المسئولين لاتخاذ القرارات الصحيحة لحل الأزمة لكى لايتضرر الطلاب ويعطل سير العملية التعليمية.