"ادعو إلى تشكيل هيئة تتكون من 50 الي 100 شخصية من مختلف فئات الشعب والقوى الوطنية لتشكيل آلية للتشاور مع الشعب المصري ومع المجلس العسكري ليناقشوا كل الأمور التي تمر بها مصر خلال المرحلة الانتقالية ويشاركوا في الإعداد للانتخابات ويكونوا بديلا عن فكرة المجلس الرئاسي المدني". اقتراح جديد لعمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أعلنه خلال مؤتمر صحفي اليوم –الاثنين- بمقر حملته الانتخابية موسى أكد أنه سيعرض اقتراحه على المجلس العسكري، وعلى المرشحين المحتملين للرئاسة والقوى الوطنية، حيث أن هذه الهيئة ستكون بديلا عن المجلس الرئاسي المدني الذي يراه موسى ضد العملية الديمقراطية وطالب موسى بضرورة تسريع العملية الديمقراطية، مؤكدا أنه على استعداد للقبول بالانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية من أجل الإسراع بالعملية الديمقراطية رغم قناعته التامة بأنه يجب إجراء الانتخابات الرئاسية أولا. وتحدث موسى على أن ما حدث أمام السفارة والاعتداء على أقسام الشرطة هي مواقف عنيفة لن تمكن الشارع المصري من مناقشة أموره بموضوعية ويجب ان يكون هناك رصانة في التفكير لأنه من غير الوارد ان تفشل هذه الثورة أو تتراجع أو تنكسر والعالم كله ينظر إلى مصر الآن. وردا على سؤال "للدستور الأصلي" حول تحمل العسكري المسئولية عن أحداث السفارة نظرا لعدم قيامه برد فعل مناسب على مقتل الجنود المصريين، قال موسى أنه لا يرى هذا ولم يكن واجبا اقتحام السفارة لأي سبب لأن موقف اسرائيل ضعيف بسبب عدم احترامها للمعاهدات الدولية في حين أن قوة الموقف المصري ينبع من التزامه بالمعاهدات الدولية، وردا على سؤال آخر "للدستور الأصلي" حول إجراءات المجلس العسكري الأخيرة من تعديل للطوارئ وكذلك ما حدث مع الجزيرة، قال موسى أنه مع حرية الرأي والتعبير وضرورة حرية النشر والاعلام، ويجب ان يؤخذ في الاعتبار أن حماية السفارات وحماية حرية الرأي والتعبير واجب، مضيفا: "القمع بالشكل الذي حدث مسألة خطيرة لا يمكن قبولها"، وطالب موسى بضرورة إلغاء الطوارئ لأن القانون المصري كفيل بالتعامل مع كل ما ذكره العسكري. ورفض موسى الحديث عن استقالة عصام شرف، قائلا أن هذه ليست المشكلة، والحل في تحديد جدول زمني لنقل السلطة لأننا لا نريد لفت الأنظار إلى أمور فرعية. وأشار موسى إلى أنه لا يملك أي معلومات عن وجود جهات خارجية تحدث خللا في مصر الآن، وإذا كان المجلس العسكري لديه معلومات فليفصح عنها الآن. وطالب موسى بأن تكون أي مليونية قادمة واضحة في دعم نضال الشعب السوري ضد الاستبداد، ورفض موسى الرد على سؤال "الدستور الأصلي" حول موقفه من ثورة البحرين وقال: "لن أرد على هذا السؤال وكل ما استطيع أن أقوله ان التغيير سوف يشمل كل المجتمعات ولكن بفوارق فالتغيير في الممالك العربية غير التغيير في الجمهوريات".