رفض الدكتور "ماجد الديب" – رئيس جامعة عين شمس - لدواع أمنية لم يفصح عنها إجراء انتخابات نادي أعضاء هيئة تدريس الجامعة بأحد مدرجات كلية الحقوق فى تصرف ينذر بعودة القبضة الأمنية للتحكم فى شئون الجامعات كما كان الوضع قبل 25يناير. فاجئ الديب الذي يتزعم "حركة رفض استقالات القيادات الجامعية" الأساتذة مساء أمس – الخميس - بخطاب رفض استضافة أول جمعية عمومية فى تاريخ الجامعة لإسقاط مجلس الإدارة المعين للنادي منذ عام 1982وانتخاب مجلس إدارة جديد للنادي أثناء العمومية المقرر انعقادها الخميس المقبل. أوضح الدكتور "خالد سمير" - مقرر حركة استقلال جامعة عين شمس وأحد الإطراف الداعية للانتخاب - أن رفض رئيس الجامعة جاء بعد الانتهاء من إخطار أعضاء التدريس بموعد ومكان انعقاد الجمعية ،والإعلان عن ذلك بالصحف منذ 29مايو الماضي بعلم وموافقة الشئون الاجتماعية وإدارة الجامعة والكلية على الانعقاد، مشيرا إلى أن ذلك الرفض ليس له مايبرره خاصة وأنه لا توجد أحداث هامة بالجامعة فى يوم انعقاد الجمعية ، كما أن مدرج الانتخابات سبق واستضاف آلاف الطلاب فى ندوات عامة منذ قيام الثورة وحتى الآن. اتهم سمير رئيس الجامعة بتعمد إجهاض الانتخابات قائلا : "إن أساتذة الجامعة اتفقوا على إجراء الإنتخابات فى الوقت و المكان المحددين من أربعة أشهر بأي ثمن و الوقوف فى وجه فساد رئيس الجامعة وأمن الدولة وأن ما كان يحدث قبل الثورة لن يتكرر الآن أو في المستقبل". جدير بالذكر أن ذكريات العنف والبلطجة التى شهدتها الجامعة فى عهد الدكتور "أحمد زكي بدر" - رئيس الجامعة السابق - عادت للجامعة مساء الخميس بعد اتهام رابطة طلاب أحرار جامعة عين شمس "الديب" بارتداء قفازات "بدر" ودفع أفراد الأمن الإداري بالجامعة للاعتداء على الطلاب أثناء إعدادهم لافتات بساحة الجامعة للتنديد باستمرار القيادات الجامعية والتجهيز لمليونية الطالب المقرر خروجها من الجامعات يوم الثلاثاء المقبل. وبحسب روايات شهود عيان فإن الواقعة التى بدأت عصر الخميس بتوجه مجموعة من أفراد أمن الجامعة اعتدوا على الطلاب بالضرب بساحة الجامعة لرفضهم مصادرة الأمن للافتات التى يجهزونها ، قبل أن يقتاد أفراد الأمن الطلاب للشرطة العسكرية التى رفضت احتجازهم.