فيما أعلن مايكل منير، رئيس منظمة أقباط الولاياتالمتحدة، عن اعتزامه تأسيس حزب سياسي يهتم بالأقباط والفئات المهمشة من المصريين. انتقدت حركة "أقباط بلا قيود" مساعي مايكل لإنشاء حزب على هوية قبطية، وذكرت الحركة في بيان لها أن الحديث عن حزب لحماية الأقباط ليس إلا محاولة لبيع الوهم للبسطاء. وقال شريف رمزي منسق عام الحركة ل "الدستور الأصلي"، أن الأقباط كمواطنين مكتملي المواطنة ومن حقهم بل ومن واجبهم أن يندمجوا في كل مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والنقابات، وأكد أن ما يقوي جبهة الأقباط ويخدم قضاياهم، هو الدخول في كل الأحزاب المدنية وليس الانعزال والتكتل ليغردوا وحدهم بعيداً عن السرب. وأضاف أن السعي لتأسيس ما أسماه بحزب "ملاكي"، للأقباط يندرج تحت سياق الأحزاب "ذات المرجعية الدينية"، مؤكدا رفضهم كحركة شكلاً ومضموناَ لهذه الأحزاب. وقالت الحركة في بيانها: "نشتم من وراء الحديث عن حزب قبطي محاولة يائسة لضرب الكيانات المدنية الوليدة كحزب المصريين الأحرار والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ولتفتيت الصوت القبطي ليذهب إلى كيانات وهمية لا يمكن أن تخدم مصالح الأقباط بقدر ما ستخدم مؤسسيها من هواة الشو الإعلامي والمتاجرة بدماء البُسطاء لتحقيق مكاسب مادية". وانتقدت "أقباط بلا قيود" الحزب الذي يسعى لإنشائه المهندس مايكل منير، واصفة ذلك بأنها محاولة بائسة، لا تساهم إلا في تفتيت الأصوات المعتدلة. وقال البيان: أن العوائق التي تقف أمام تأسيس "حزب قبطي" كثيرة جداً ومتشعبة، وفي مقدمتها أن الأقباط أنفسهم لن يقبلوا بعزلهم مجدداً بعد انفتاحهم على العمل العام وخروجهم إلى الشارع السياسي وظهور الحركات الشبابية التي أحدثت نقلة نوعية في الفكر القبطي الذي رضخ لمحاولات تحجيمه وترويضه بعيداً منعزلاً في زاوية من المجتمع لعقود طويلة". من جانبه، توقع كمال زاخر، المنسق العام لجماعة العلمانيين، فشل الحزب في ان يوجد له مكان على الساحة الحزبية. وقال: "فكرة إنشاء حزب للأقباط والمهمشين، تقوم على اساس العاطفة، وهو اساس هش، لا يمكن ان يقوم عليه تجربة حزبية صلبة". وأضاف زاخر، أن مصر تمر حاليا بحالة من الارتباك، وأن هذه سمة فى المرحلة التي اعقبت كل الثورات فى العالم، وسوف يأتى يوم تنتهى تلك المرحلة، وتعود الدولة لممارسة دورها، الذي سينصب فى الفترة المقبلة على حل مشكلات المواطنين، وفى مقدمتها الفئات المهمشة، وفى هذه الحالة سوف ينتهى الرباط الذى قامت على أساسه فكرة الحزب.