أكد الدكتور عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة لشئون السياسية والفنية على عدم ظهور أي حالة تسمم جراء تناول الفسيخ أيام العيد، مشيرا إلى أن هناك غرف طوارىء بالإسعاف بجميع محافظات مصر ولم يتم الإبلاغ عن أى حالة تسمم بجميع المحافظات. كما أوضح مساعد وزير الصحة أنى وزارة الصحة قامت بتوفير الكميات المطلوبة من المصل المضاد لتسمم الفسيخ بالإضافة إلى توزيع كميات كبيرة من المصل المضاد للفسيخ علي المستشفيات. من جانبه، أكد الكتور مصطفى أورخان مدير سابق بالمصل واللقاح إن الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد 48 ساعة من تناول الفسيخ، وهى عبارة عن زغللة فى العين وازدواجية فى الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة فى الكلام والبلع، وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم، بالإضافة إلى ضيق بالتنفس وفشل فى وظائف التنفس التى من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة وذلك فى حالة تناول فسيخ فاسدا. كما حذر أورخان أن التسمم الناتج عن تناول الفسيخ يؤدي إلي الإصابة بميكروب بوتيوليزم الذي يعد من أخطر أنواع التسمم الغذائي الذي يصيب الجهاز العصبي ويحتاج إلي علاج بتناول أربعه حقن تكلفة الواحدة منها 20 ألف جنيه مؤكدا على أنه لايتعافي مريض التسمم من الفسيخ إلا بالحقن المقاومة للتسمم التي يقدمها مركز السموم وهي متوافرة فقط في وزارة الصحة بالمجان. كما أكد أورخان على أن الفسيخ بمصر ليس له أمان نظرا لغياب الرقابة على الأسواق لضبط التجار اللذين يستغلون المواسم ويبعيون فسيخ فاسدا مشيرا إلى أن الرقابة كانت ضعيفه فى عهد النظام البائد وأزدات فى حالة عدم الأستقرار بالبلاد . ويؤكد أورخان على أن الرنجة معدل التسمم بها ضعيف جدا وينصح بتناولها بدلا من الفسيخ الغير آمن نظرا لطهيها وتعرضها للحرارة الشديدة التي قد تبطل سموم الفسيخ بشرط ألا تقل عن درجة حرارة مائة مئوية ولمدة عشر دقائق عن طريق القلي في الزيت حتي نقضي علي سموم الفسيخ تماما وان الاعراض الاولي للتسمم تظهر بعد 812 ساعة من تناول الفسيخ الفاسد.