وسط حضور حكومي وشبابي ، وغياب للأحزاب وجماعة الإخوان المسلمين ، عقد حزب الجبهة الديمقراطي إفطاره مساء الاثنين في دار الدفاع الجوي. حيث حضر الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية ، وكذلك كان هناك ظهور للناشطة اسماء محفوظ ومجموعة من شباب 6 ابريل بالإضافة الي الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق- الذي يعد هذا ظهوره الأول عقب إستقالته من مجلس الوزراء. وقال الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة في كلمته انه يتوقع نجاحا كبيرا للكتلة المصرية التي تم تشكيلها مؤخرا وتضم في عضويتها مجموعة من الأحزاب الليبرالية واليسارية التي تعمل علي ترسيخ مفاهيم الدولة المدنية واضاف الغزالي "سنخوض الانتخابات بقائمة موحدة ندافع بها عن قيم الديمقراطية والدولة المدنية " واعرب الغزالي عن سعادته بانتصار الثورة الليبية وسقوط نظام القذافي مشيرا الي ان انتصار الشعب الليبي هو يوم مشهود في تاريخ الديمقراطية العربية ، لأن العالم كله ينظر الآن الي الشعوب العربية والشعب الليبي بالذات بكل احترام نظرا لنجاحه في الاطاحة بأسوأ انواع الديكتاتورية العربية كما ناشد الغزالي المشير طنطاوي بضرورة الافراج عن مايكل نبيل عضو حزب الجبهة ، خاصة بعد أن بدأ اخوه وليم اضراب مفتوحا عن الطعام للمطالبة بالافراج عنه. وتحدثت الناشطة اسماء محفوظ مؤكدة شكرها للشعب المصري الذي كان سببا رئيسيا لتنازل المجلس العسكري عن البلاغ المقدم ضدها ، لأن الشعب المصري هو من رفض المحاكمات العسكرية للمدنيين ، واضافت اسماء " مش هينضحك علينا تاني ابدا ، كنا وقت الثورة بنقول الجيش والشعب ايد واحدة .. لكن المحاكمات العسكرية واللي بيحصل ده هيخلينا نقول ، يسقط يسقط حكم العسكر" ، وهنا ردد شباب الحزب مع اسماء "يسقط يسقط حكم العسكر" واضافت " يجب ان نقف بجوار القوات المسلحة في مواجهة اسرائيل ، ولكننا ايضا لن نغفل عن ضرورة انهاء حكم العسكر بسرعة" ورغم ارسال الدعوة الي كل مرشحي الرئاسة الا انهم لم يحضروا جميعا ، باستثناء بثينة كامل مرشحة الرئاسة الوحيدة التي حضرت ، ولكنها لم تستمر وانسحبت من الاحتفال بسبب عدم ذكر اسمها ضمن ابرز الشخصيات الحاضرة من احد اعضاء الحزب الذي قام بتقديم الضيوف وقالت بثينة " انا مرشحة الرئاسة الوحيدة التي حضرت الحفل ، وانا اول مرأة ترشح نفسها للرئاسة فلا يجوز ما حدث معي وأصرت علي مغادرة القاعة" وأكد الدكتور حازم الببلاوي للتحرير انه حضر حفل الافطار نظرا لأنه يكن كل احترام وتقدير للدكتور اسامة الغزالي حرب ، وكذلك لاحترامه لحزب الجبهة كأحد الأحزاب التي لها دور في الثورة المصرية " ، بينما قال الدكتور يحيي الجمل ايضا انه جاء من أجل الدكتور اسامة الغزالي حرب واضاف للتحرير "لن اوافق علي تولي أي منصب حكومي آخر ، واتمني ان تقوم الحكومة بالتصعيد في موضوع سيناء حتي نستطيع الحصول علي حقوق الشهداء" يذكر ان الدكتور اسامة الغزالي حرب قد اجري اتصالا هاتفيا مع احد جنرالات المجلس العسكري ودعاه لحضور الافطار الا انه لم يلب الدعوة .