انتهى مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الأسكندرية والمدعم من وزارة لإتصالات وتكنولوجيا المعلومات من توثيق أعمال أحد أعلام الموسيقى والغناء الموسيقار الكبير زكريا أحمد وإصدر كتابا عن أعماله ونبذة عن حياته وذلك من خلال مشروع توثيق أعلام الموسيقى العربية. وقال د."فتحي صالح" -مدير مركز توثيق التراث- إن الكتاب ينقسم إلى جزئين بالاضافة إلى أسطوانة مدمجة سي دي ،الجزء الأول منها عبارة عن السيرة الذاتية لزكريا أحمد ومجمل إنتاجه وإحصائيات عن أعماله الغنائية ، والجزء الثاني يحتوى على أعماله الغنائية المسرحية والسينمائية بالإضافة إلى النصوص الكاملة ونماذج المدونات الموسيقية للأعمال الفنية والتأكد من جودتها وذلك بالرجوع إلى تسجيل المؤلفة الموسيقية وإستكمال بياناتها كلما أمكن وأشار إلى أنه تم الإستزادة من مكتبة الفنان على الكسار للمسرح الغنائي خاصة وأن زكريا أحمد قد قام بتلحين عدد كبير من مسرحياته الغنائية فى العشرينات من القرن الماضي. ومن جانبها، قالت "ياسمين ماهر"- مدير مشروع التراث الموسيقى بالمركز- إن مشروع توثيق أعلام الموسيقى العربية جاء من خلال وضع خطة قومية لتوثيق التراث الموسيقى والذى يشمل بناء قواعد بيانات شاملة لأعمال الموسيقيين المصريين منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى نهاية القرن العشرين،وقد نتج عن ذلك إصدار سلسلة من الكتب عن أعلام الموسيقى العربية صدر منها حتى الأن أربعة أجزاء الأول عن أعمال كوكب الشرق (أم كلثوم ) طبعة أولى وثانية والثاني عن ( سلامة حجازى ) والثالث عن ( سيد درويش ) والرابع عن ( محمد عبد الوهاب ) وينتظر أن يتم تباعاً إصدار أعمال باقي الموسيقيين. وعن مراحل تنفيذ المشروع قالت د. "إيزيس فتح الله"- مستشار برنامج توثيق التراث الموسيقى بالمركز- إن المشروع ينقسم إلى ثلاث مراحل رئيسية ،المرحلة الأولى خاصة بالرواد الذين أثروا هذا الفن فى الفترة من منتصف القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشرين مثل أبو العلا محمد وسلامة حجازى وسيد درويش والمرحلة الثانية هى مرحلة الأعلام تلك التى أخذت وتعلمت على يد الرواد ثم إنطلقت فى عالم الإبتكار والخلق والإبداع وقد إستمرت هذه المرحلة حتى السبعينات من القرن العشرين مثل محمد عبد الوهاب ورياض السنباطى وفريد الأطرش. أما المرحلة الثالثة فهى خاصة بشباب الموسيقى العربية الذين تعلموا وتأسسوا على أيدى أعلام لموسيقى العربية وحتى نهاية القرن العشرين. وأشارت إيزيس إلى أنه يتم تجميع البيانات من مختلف مصادر المعلومات الموثقة (شرائط إسطوانات كتب ) الخاصة بهؤلاء الأعلام داخل جمهورية مصر العربية بالأضافة إلى الكتب والأبحاث التى نشرت عنهم فى جميع أرجاء الوطن العربي.