على عكس المتوقع، لم تسفر الجلسة الخاصة التى عقدها سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم مع الصربى زوران بيلوفيتش المرشح المحتمل لقيادة منتخب مصر الوطنى، عن شيء له علاقة باتمام الاتفاق مع الصربي. زاهر أصر على أن تكون الجلسة فى مكتبه الخاص فى مصر الجديدة بعيداً عن جنبات اتحاد الكرة بالجبلاية، وتحدث معه عن طريقة اللعب التى سوف يطبقها مع الفريق بما يتوافق مع طبيعة اللاعب المصرى، إلا أن زوران أكد له أنه سوف يقوم بتطبيق طريقة اللعب المتعارف عليها فى أوروبا المتمثلة فى 4-4-2 بجميع مشتقاتها. كما سأله رئيس الاتحاد عن كيفية قيامه بتنفيذ سياسة الإحلال والتجديد مع الفريق القومى، بعد انتهاء صلاحية عدد كبير من اللاعبين الذين شاركوا مع حسن شحاته المدير الفنى للفريق، فى أخر ثلاث بطولات أمم إفريقيا 2006 و2008 و2010. الغريب ان سمير زاهر رفض خلال تلك الجلسة حضور أى فرد من اعضاء مجلس الادارة هذا الاجتماع، وأصر على حضور اللواء صفى الدين بسيونى عضو المجلس الاجتماع مع زوران، رافضاً ان يقوم حازم الهوارى بحضور الاجتماع المبدئى مع زوران. فى الوقت نفسه هناك صراعا من نوع جديد بين اعضاء اتحاد الكرة حول هوية المدرب العام والجهاز المعاون الذي من المنتظر الاعلان عنه خلال الايام المقبلة قبل موعد مباراتي سيراليون والنيجر المقبلين خصوصا بعد ارتفاع أسهم ضياء السيد المدير الفني لمنتخب الشباب، لتولي منصب المدرب العام في المنتخب ويقود هذا الاتجاه سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ويدعمه بقوه مجدي عبد الغني عضو مجلس الإدارة ورئيس بعثة منتخب الشباب الذي يرى أن السيد هو الأصلح لتولي منصب المدرب العام بعد أن نجح في بناء فريق جديد للكرة المصرية مع بزوغ اسم أكثر من لا عب من نجوم منتخب الشباب خلال كأس العالم للشباب بكولومبيا. بينما الاتجاه الثاني الذي يقوده هاني ابوريدة وحازم الهواري يرى أن شوقي غريب هو الافضل والانسب لتولي مسئولية منصب المدرب العام مع المدرب الاجنبي المزمع اختياره خلال الفترة المقبلة، خصوصا لدرايته الكاملة بكافة الامور الخاصة بالمنتخب من خلال وجوده مع حسن شحاتة المدير الفني خلال السنوات الست الماضية. ويضغط أبو ريدة والهواري بقوة لإجبار اتحاد الكرة على أن يكون غريب في منصب المدرب العام بعد رفض فكرة توليه مسئولية المدير الفني.