حكومة طرابلس تتهم الناتو بقتل 85 مدنيا بغارة جوية هجمات الناتو انتقاما من القذافي ..أم للقذافي ؟ وجه الزعيم الليبي معمر القذافي رسالة إلى رؤساء دول وحكومات الدول الخمسة عشر الأعضاء في مجلس الأمن الدولي يلومهم فيها على ما وصفه ب"مذبحة المدنيين على أيدي حلف الاطلسي" في ليبيا. في هذه الأثناء،عرض التلفزيون الليبي صورا لخميس القذافي الذي قالت المعارضة إنه قتل في غارة سابقة. وذكر التلفزيون اللليبي الرسمي أن القذافي حمل هذه الدول المسؤولية عن مقتل خمسة وثمانين شخصا في غارة جوية للحلف على قرية ماجر غرب ليبيا يوم الاثنين الماضي. وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام. وقال المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم إن القرية القريبة من مدينة زليتن تم قصفها بهدف تمهيد السبيل أمام تقدم مقاتلي المعارضة. واعتبر إبراهيم أن "الناتو" ارتكب ما وصفه بمذبحة للمدنيين مشيرا إلى "مقتل 33 طفلا و32 امرأة و20 رجلا من 12 عائلة في غارات الناتو". ورد "الناتو" بأن الغارات الجوية قرب زليتن" مشروعة" وقال إنه ليس لديه أدلة على مزاعم الحكومة الليبية بأن الغارات قتلت 85 شخصا في تلك القرية. وقال عبر رسالة إلكترونية: "لدينا معلومات استخباراتية واضحة للغاية بأن المباني تستخدم كنقطة انطلاق لكتائب القذافي لمهاجمة المدنيين.. ليس لدينا أدلة، في هذه المرحلة، تشير لمقتل مدنيين، ربما ضحايا من العسكريين، ويتضمن ذلك مرتزقة." ويشن الناتو حملة جوية بموجب القرار الدولي 1973 لحماية المدنيين من حملة عسكرية أطلقها القذافي للتصدي لانتفاضة تنادي برحيله بعد 42 عاماً في السلطة، سرعان ما تحولت إلى مواجهات عسكرية، بين كتائبه والثوار، الذين يسيطرون على مدينة بنغازي. ولدحض تصريحات الناتو، نظمت حكومة طرابلس جولة للوسائل الإعلام الأجنبية لمكان القصف، ورغم الخسائر البشرية الفادحة التي تحدث عنها النظام، إلا أنه لم يتسن للصحفيين رؤية آثار دماء أو رفات بشرية، رغم عرض التلفزيون الليبي لمشاهد بشعة لما قال إنها عمليات البحث بين الأنقاض، التي عرضت فيها فرق الإنقاذ أطراف بشرية مبتورة نشبت من بين الركام. ويشار إلى أن طائرات الناتو نفذت غارات عنيفة على طرابلس، فجر الثلاثاء، في أعنف قصف يستهدف العاصمة الليبية خلال الأسابيع الأخيرة. وأمطرت مقاتلات الناتو، في وقت متأخر ليل الاثنين، طرابلس بوابل من الصواريخ، وأضاءت الانفجارات سماء المدينة، وسمع دوي الانفجار يهز أرجائها لساعة من الزمن. وصرح الكولونيل رولاند لافوي، المتحدث باسم " الناتو" قائلا " لا نملك في هذه المرحلة أدلة على سقوط ضحايا مدنيين". وأكد أن الغارات استهدفت منشأة عسكرية واضحة المعالم في المنطقة.
التلفزيون الليبي يظهر لقطات لخميس القذافي الذي قيل أنه قتل في إحدى الغارات على جانب آخر التلفزيون الليبي قال إن نجل القذافي كان يزور جرحى سقطوا في غارات الناتو. وأضاف أن الناتو يتخذ أقصى قدر من الحيطة والحذر حتى لا يلحق أي أذى بالمدنيين. على جانب آخر عرض التلفزيون الليبي الحكومي ما قال أنها لقطة يظهر فيها خميس نجل القذافي الذي قالت المعارضة الاسبوع الماضي انه قتل وهو يزور جرحى ليبيين في غارة جوية إلى الشرق من طرابلس. وكانت الحكومة الليبية قد نفت التقارير التي أفادت بمقتل خميس القذافي في غارة جوية لحلف شمال الاطلسي قرب زليتن. وسمع في اللقطة التلفزيونية رجل يرتدي زيا عسكريا ويشبه خميس وهو يتجاذب أطراف الحديث مع اشخاص قال التلفزيون انهم اصيبوا بجراح في وقت سابق يوم الثلاثاء في غارة جوية لحلف الاطلسي على مزارع بالقرب من زليتن.