تبدي مخاوفها بسبب أزمة الديون بالدول الأوروبية وارتفاع أسعار الذهب والنفط قناة السويس قال الفريق أحمد علي فاضل رئيس هيئة قناة السويس اليوم الثلاثاء أن قناة السويس حققت خلال العام المالي الماضي الذي انتهى بنهاية يونيو عائدات بلغت 5 مليار و 7ر53 مليون دولار بارتفاع بلغت نسبته 3ر11 في المائة بالمقارنة بالعام المالي قبل الماضي 2009/2010. ويبدأ العام المالي بمصر في بداية يوليو وينتهي بنهاية يونيو من كل عام. وقال فاضل في بيان أصدرته قناة السويس اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لتأميم قناة السويس في السادس والعشرين من يوليو 1956 إن حركة شحن البضائع المارة بالقناة حققت أيضا ارتفاعا بلغت نسبته 9ر13 في المائة حيث بلغ إجمالي الحمولات المارة 8ر896 مليون طن مقابل 4ر787 مليون طن العام المالي قبل الماضي. وأضاف أن عدد السفن المارة قد بلغ 18050 سفينة بارتفاع بلغت نسبته 1ر3 في المائة. وقال رئيس قناة السويس في البيان "تمر ذكرى تأميم القناة هذا العام ومازالت أزمة الديون التي تجتاح بعض الدول الأوروبية على أثر الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008 ، وكذلك أزمة الدين الأمريكي حاليا وارتفاع أسعار البترول والذهب عالميا مما يدعو إلى القلق على الأوضاع الاقتصادية العالمية والخوف من عودة الأزمة المالية العالمية إلى الظهور مرة أخرى بعد أن بدأ العالم في التعافي منها". وواصل فاضل أنه على الرغم من ذلك فإن ما يدعو إلى الأمل والتفاؤل أن حركة التجارة العالمية تحسنت كثيرا في عامي 2010 و 2011 - رغم التراجع الملحوظ الذي شهدته خلال عام 2009 - ولكن مؤشراتها وفقاً لصندوق النقد الدولي في أبريل 2011 أشارت إلى أن معدل نمو التجارة العالمية في عام 2011 سيبلغ 7.7% ومتوقع أن يكون 6.9% في عام 2012 . وأوضح البيان أن عائدات قناة السويس خلال النصف الأول من العام الجاري قد بلغ مليارين و 2ر535 مليون دولار بزيادة 7ر12 في المائة بالمقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي فيما بلغ إجمالي عدد السفن المارة 8708 سفينة في المائة فيما حققت الحمولات المارة خلال نفس الفترة ارتفاعا بلغت نسبته 6ر12 في المائة حيث بلغت 2ر450 مليون طن. وأشاد فاضل في بيانه بالقوات المسلحة ودورها في تأمين المجرى الملاحي وتوفير الأمان للسفن العابرة للقناة. كما أذكر بكل فخر بطولة العاملين في قناة السويس الذين أظهروا قدراً عظيماً من المسئولية تجاه بلدهم ، فرغم الصعوبات الجمة التي واجهوها منذ بداية الثورة إلا أنهم كانوا حريصين كل الحرص على أن يستمر تدفق حركة السفن العابرة للقناة للحفاظ على هذا المصدر الرئيسي للدخل القومي من العملات الأجنبية.