في مشهد نادر، تختلط في سماء ميدان التحرير أغاني الشيخ إمام بالأناشيد الإسلامية والتواشيح، حيث يتواجد الآن العشرات من شباب الجماعة السلفية والإسلاميين داخل الميدان، للاستعداد لمليونية "وحدة الصف"، وللتنسيق مع شباب الميدان المعتصمين من البداية، حول شكل النظام واللجان الشعبية التي سيتولى الإسلاميون إدارتها، والمناطق التي سيقومون بإقامة لجانهم الشعبية بها. وترددت أنباء عن قدوم مجموعة من شيوخ السلفيين إلى ميدان التحرير بعد قليل، منهم الشيخ محمد الكردي والشيخ عاد العزازي والشيخ هشام أبو النصر، للتأكيد على أن الجمعة القامة لن تشهد أي صدامات بين التيارات والقوى وللحديث مع معتصمي التحرير لتوضيح أنه لا خلاف بين الطرفين وأن الجميع متفق على وحدة الصف. يأتي ذلك فيما اختفت بعض اللجان الشعبية بشكل مفاجئ من على بعض مداخل الميدان، مثل مدخل هارديز ومدخل طلعت حرب، ومن المتوقع أن يتولى السلفيون تأمين مدخل القصر العيني، كما ستتولى التيارات السلفية مسئولة مدخل عمر مكرم. وعلم الدستور الأصلي أنه يتم الآن عقد جلسات بين المنظمين بين كل الأطراف لاحتواء أي مشاكل أو الاحتكاكات أو التصادم حتى لو في الآراء، لكي تمر مليونية الجمعة القادمة دون أي مصادمات. فيما قام مجموعة من شباب السلفيين يوزعون بيان، تضمن توضيح أسباب مشاركتهم في جمعة 29 يناير، والتي تمثلت في نفس مطالب الثوار ميدان التحرير بالإضافة لرفضهم لوثيقة المبادئ الدستورية الحاكمة للدستور.