بعد أن سافر لمدة يومين من القاهرة إلى بوجوتا، عاد مرة أخرى رامى ربيعة مدافع الأهلى إلى القاهرة، وكما سافر كما عاد حتى أن اللاعب لم يرَ المدينة، وكل ما فعله رامي ربيعة في بوجوتا أنه علم بأنه مصاب بقطع جزئي في غضروف الركبة. ما حدث مع رامي ربيعة يكشف إلى حد بعيد عدم الاحترافية في العمل التي تدار بها كرة القدم في النادي الأهلي، فاللاعب الذي أصيب في مباراة الوداد المغربي يوم الأحد الماضي. وحكى اللاعب أنه اتصل بوليد عبد الباقي -طبيب الفريق- والذي طلب منه أن يذهب لإجراء أشعة على ركبته، وبالفعل ذهب اللاعب وحيدا لإجراء الأشعة دون مرافق من الجهاز الفني أو الطبي في القلعة الحمراء الذي يعمل فيه 28 فرد. وبعد إجراء الأشعة أجرى اتصالا هاتفيا بطبيب الأهلي، الذي طمأنه وقال له: "أمامك خمسة أيام وتشارك في التدريبات الجماعية وكل ما تحتاجه فقط هو الراحة".
وأكد ربيعة أن عبد الباقس أو أي فرد في الجهاز الطبي لم يطلع على الأشعة التي أجراها، والتي أثبتت أنه مصاب في ركبته. وأضح مدافع الأهلي أنه حمل الأشعة وسافر في رحلة صعبة ومرهقة استمرت 38 ساعة منهم 19 ساعة طيران جلس فيهم في وضع خطير جدا على إصابته. وأشار رامي أنه بمجرد وصوله إلى فندق إقامة المنتخب المصري للشباب، قام بإعطاء الأشعة للدكتور طارق سيلمان طبيب الفريق الذي أكد له أنه مصاب بقطع جزئي في غضروف الركبة. الجهاز الفنى بدأ سريعا في كتابة تقرير طبي من أجل تغيير اللاعب في قائمة الفريق المشاركة في بطولة كأس العالم للشباب، وضم اللاعب محمود علاء بدلا منه. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو من المسؤول عن هذه الفضيحة وإرسال لاعب مصاب حتي دون الكشف عليه، وتعريضه لإصابه قد تكلفه الكثير فى مستقبله الكروي، وإذا كان طبيب النادي الأهلي لا يعرف أصول عمله فما هو عمل سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأحمر، أليس عمله هو الاطمنئان على لاعبه قبل سفره هذه المسافة الطويلة؟ ومن المسؤول عن تكليف الاتحاد المصري لكرة القدم 40 ألف جنيه مصري قيمة تذاكر سفر اللاعب من وإلى بوجوتا التي لم يبقَ فيها سوي سواد الليل، وبعدها عاد إلى القاهرة، وهل يستطيع الاتحاد المصري لكرة القدم الضعيف جدا أن يحاسب الأهلي على تلك المهزلة أم أنه سيبقى ضعيفا مثلما كان منذ البداية عندما لم يستطع فرض قراره على الأهلي إرسال اللاعبين في الوقت المحدد؟ وفي النهاية إذا لم يستطع زاهر ورفاقه أن يحاسبو الأهلي فعليهم الرحيل لأن ما حدث مهزلة بكل المقاييس؟