«أنا فرحان للوعي الأثري لدي المواطن المصري وأول مرة واحد يقابلني في الشارع ويقولي ربنا ينصرك علي عز» هذا ما صرح به زاهي حواس -الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار- في الندوة التي عقدتها أمس جمعية الكتاب السياحيين رداً علي سؤال وجهه إليه الكاتب جلال دويدار الذي أدار الندوة حول مشروع القانون الذي قدمه أحمد عز للاتجار في الآثار. وقال حواس عندما طرح النائب أحمد عز عن دراسته التي يريد تطبيقها في الآثار وعرضها بالمجلس إنها «هتك عرض لمصر» ،ولكنه بنبرة ارتياح قال: « الحمد لله تمت الموافقة علي كل حاجة في القانون الجديد وباقي الموافقة من قبل النواب علي المادة «8» الخاصة بتسجيل الآثار». واعتبر حواس أن مدة السنتين الخاصة بتسجيل الآثار ستحول مصر لهوجة للبحث عن الآثار والزئبق الأحمر، مطالباً بأن تكون مدة التسجيل 3 أشهر فقط حتي نمنع سرقة الآثار وتهريبها إلي الخارج، ولفت حواس الانتباه إلي أن الآثار لم تعد تكفي الخدمات التي تخصص لها لجذب السائحين لزيارة المناطق الأثرية، كاشفاً عن ميزانية الدخل للآثار والتي تبلغ مليار جنيه، قال إنها غير كافية لتغطية نفقات الخدمات. كما دعا حواس وزارة السياحة للحفاظ علي الآثار بتقليل أعداد السائحين إلي 5 ملايين سائح حتي يتم رفع التكاليف لقطع الطريق علي استقبال سائح رخيص، مطالباً بالتوفيق بين الآثار والسياحة لأن السياحة أصبحت تضر بالآثار- علي حد قوله- في الوقت الذي تعتبر فيه آثارنا منتجاً ثقافياً ليس له مثيل في العالم كله. وجدد دعوته للسياحة لعمل يوم سياحي كامل للسائح لزيارة متحف القنطير. وفي السياق نفسه قال حواس إنه سيحسن خدمة الآثار حتي تجذب السائحين من خلال تحسين إدارة المواقع الأثرية فالهرم يتغير شكله عندما يتم القضاء علي الباعة الجائلين وسيتم نقل الجمال خارج المنطقة الأثرية وتحديد كل جمل برقم لمنع سرقات الهرم كما سيتم تخصيص عربة كهربائية لنقل السائحين بتكلفة تصل إلي 300 مليون. وحول عقوبة تهريب الآثار قال حواس «كنت أتمني أن العقوبة تصل لحد الإعدام لكل من يهرب أثراً ولكن القانونيين قالوا لي مش موجود عقوبة الإعدام في أي بلد فوافقنا علي صياغة العقوبة لتصل إلي السجن المشدد من 3 إلي 15سنة، وقمنا بزيادة الغرامة لتصل إلي خمسة آلاف جنيه، وعن المشروعات التي سيتم افتتاحها في الأيام المقبلة صرح حواس بأنه ينتظر زيارة الرئيس مبارك لسوهاج في شهر مايو المقبل لافتتاح متحف «سوهاج». كما أعلن عن عدد من الافتتاحات منها الكنيسة المعلقة ومتحف التماسيح الذي سيضم 22 تمساحاً. وجدد حواس الوعد بعدم السماح لأي سائح بزيارة المقابر أو دخول الكاميرات إليها وسيتم إغلاق المقابر تماماً بالإضافة إلي مقابر نفرتاري والتعويض عن زيارتها بتصميم مجسمات صغيرة للمقبرة بنماذج من الليزر، وتم الاتفاق علي تصميمها بالاشتراك مع شركة سويسرية لعمل نموذج طبق الأصل للمقبرة حتي تحمي المقابر من البهدلة التي تعرضت لها من خلال احتكاك السائح بجدران المقابر ولمسها.