أكد الدكتور "محمد نصر الدين علام"- وزير الموار المائية والري السابق- أن السعة التخرينية لسد "الألفية" سد النهضة الأثيوبي الذي تنوي أثيوبيا إقامته على النيل الأزرق لتوليد الطاقة الكهرومائية، تصل إلى 150 مليار متر مكعب من المياه وذلك حسب دراسات أجرتها مصر في عام 2010، مشيراً إلى أنه سواء كان تخزين المياه للزراعة أو توليد الكهرباء، سيضر بحصة مصر والسودان، حيث أنه من الممكن أن يصل عجز المياه في مصر إلى 19 مليار متر مكعب من المياه كل عامين أو ثلاثة أعوام. وأضاف "علام" في تصريحات خاصة ل"الدستور الأصلي" أن سد الألفية من السدود الكبيرة المبنية على فكر استثماري، وتنوي أثيوبيا من خلاله تصدير الطاقة الكهربائية إلى مصر والسودان، واستطرد قائلاً :"إحنا مش عايزين الطاقة بتاعتكوا..وعايزين الميه بتاعتنا". وأشار "علام" إلى أن حل هذه الأزمة لن يفلح بتشكيل اللجان والإجراءات الروتينية في إشارة منه إلى اللجنة الثلاثية "المصرية، السودانية، الأثيوبية" التي أعلن عن تشكيلها الدكتور "حسين العاطفي"- وزير الموارد المائية والري الحالي- والحل من وجهة نظر "علام" يكمن في مصر القوية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي ستتمكن من إقناع أثيوبيا ببناء السدود الصغيرة لتوليد الكهرباء والزراعة بما يكفي احتياجاتها، ولا يضر بمصالح دول المصب. جدير بالذكر أن الحكومة الأثيوبية أعلنت في نهاية مارس الماضي عن عزمها إنشاء سد الألفية على الحدود الأثيوبية السودانية، على النيل الأزرق، وقالت إنه سيرفع إنتاج الطاقة الكهرومائية في البلاد إلى 10 آلاف ميجا وات خلال السنوات الخمس المقبلة.