أعلن أحمد أسامة منسق حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن تقديم استقالته اليوم الجمعة من جماعة الاخوان المسلمين. وقال أسامة في نص استقالته التي قدمها للدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة أن استقالته ترجع إلي أن الثورة خلقت منه إنسانا جديد "لقد ازددت اقترابا من الناس، وشهدت بنفسي كيف تولد المعاني العظيمة في قلب ميادين الحرية، شهدت الناس يتضامنون ويثورون ويتكاتفون وينطلقون خارج الأطر الحزبية والأيدولوجية، يد واحدة، ونفس واحد". وأضاف تغيرت فكرتي عن هذا الشعب العظيم، فلم يعد هو الشعب الخانع المستكين، الذي سيرضى ثانية أن يأتي فرعون جديد فيحكمه بالقهر أو بالخديعة، لقد نبتت شجرة الحرية في صدر الشعب الحر. وتأتي استقالة أسامة بعد 16 عاما من للعمل التنظيمي أي نصف عمره داخل الجماعة وذلك بعدما فتحت الجماعة باب التحقيق والفصل مع عدد من الشباب والقيادات انتهت بفصل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وكذلك 5 من القيادات الشابة الذين خالفوا قرار المرشد وانضموا لحزب التيار المصري. وإليكم نص الاستقالة التي حصل الدستور الأصلي علي نسخة منها: استقالة الأستاذ الفاضل: محمد بديع ، المرشد العام للإخوان المسلمين. السيد مسئول المكتب الإداري لشرق القاهرة السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أتقدم إليكم باستقالتي من العمل التنظيمي و الإداري بجماعة الإخوان المسلمين. لقد قامت ثورة 25 يناير ، فلم تكن ثورة على الأرض فحسب ، و إنما كانت ثورة غيرت الكثير في داخل نفوسنا ، و أسقطت الكثير من الأوهام و الخرافات التي حبسنا أنفسنا فيها عقودا طويلة من الزمن ، و حولتنا إلى بشر آخرين ، نختلف بالكلية عن ما قبل 25 يناير. لقد ازددت اقترابا من الناس ، و شهدت بنفسي كيف تولد المعاني العظيمة في قلب ميادين الحرية ، شهدت الناس يتضامنون و يثورون و يتكاتفون و ينطلقون خارج الأطر الحزبية و الأيدولوجية ، يد واحدة ، و نفس واحد .. تغيرت فكرتي عن هذا الشعب العظيم ، فلم يعد هو الشعب الخانع المستكين ، الذي سيرضى ثانية أن يأتي فرعون جديد فيحكمه بالقهر أو بالخديعة ، لقد نبتت شجرة الحرية في صدر الشعب الحر ، و لن يستطيع شخص أن يقتلعها بإذن الله. لقد تكونت كتلة من الثوار الأحرار تشكل المادة الخام للثورة المصرية ، و هم الذين يتظاهرون و يعتصمون الآن في ميادين مصر لاستكمال الثورة العظيمة. إلا أنني بعد الثورة ، لم أستطع أن أتكيف مع أوضاع الجماعة التنظيمية و الإدارية ، لأنني ببساطة قد أصبحت إنسانا جديدا، و لست هنا في مجال انتقاد تصرفات و قرارات الجماعة التي دفعت من وقتي و مالي و دمي الكثير فداء للفكرة التي تمثلها ، و لكنني الآن بصدد بدء مرحلة جديدة في حياتي ، تنطلق إلى أفق جديد ، مع كامل الاحتفاظ بالود و الحب لكل إخواني الذين تربيت و تعلمت وسطهم ، و لهم علي أفضال لا تنكر ، و أياد بيضاء لا ينساها إلا جاحد .. لقد عشت ما يقرب من ستة عشر عاما في هذه الجماعة و رأيت من إخواني كل الخير الكثير و البذل و العطاء و التضحية و الإخلاص، و لا يقلل من حبي أو من أخوتي استقالتي الإدارية من الجماعة ، و التي لا تعني بأي حال استقالة من الفكرة التي تعيش بداخلي و ستظل إن شاء الله. و ختاما: أسأل الله عز وجل أن يتقبل منا و منكم صالح الأعمال و يوفقنا لما فيه خير الإسلام و الوطن أحمد أسامة 14 يوليو 2011