كلاكيت تاني مرة .. نفس المشهد يتكرر بعد 24 ساعة فقط..ليل داخلي : الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء يلقي بيانا..ليل خارجي : الثوار المعتصمون بميدان التحرير يرفضون البيان ويصرون على الإعتصام حتى يتم تنفيذ مطالبهم على أرض الواقع.."الكلام مكرر ومتأخر" ، .."شرف لازم يمشي" ، "نريد حكومة قوية تناطح المجلس العسكري" : أبرز الجمل الحوارية على لسان أبطال المشهد السياسي المصري تعقيبا على بيان شرف الأخير. أمين إسكندر – وكيل مؤسسي حزب الكرامة – قال أن على شرف أن يرحل فورا لأنه لا يستطيع إدارة البلاد ولا مواجهة المجلس العسكري مؤكدا أن مصر تحتاج في هذه المرحلة لحكومة جديدة ومجلس وزراء قوي من سياسيين محنكين ورئيس وزراء يستطيع "مناطحة" المجلس العسكري وإنتزاع صلاحيات وسلطات الحكومة منه، لأن الدكتور عصام شرف طيب ولكن ترشحه طيبته لإدارة جمعية خيرية أو مسجد لا لإدارة بلد في مرحلة خطرة ، البيان متأخر وكلامه معاد ومكرر و"شرف لازم يمشي". من جانبه انتقد الدكتور مصطفى النجار – عضو اللجنة التنسيقية لحزب العدل – ما وصفه بلغة المناشدة مضيفا أن بيان شرف لم يكن هو المتوقع والمراد وأن شرف غير كفء لإدارة المرحلة الإنتقالية مطالبا المجلس العسكري بالخروج عن صمته وإقرار حزمة من الإصلاحات الجذرية التي تكمل مطالب الثورة. باسم كامل –عضو ائتلاف شباب الثورة والقيادي بالحزب امصري الديمقراطي –اكد رفض الحزب للبيان ورفضهم لشرف، مطالبينه بالاعتذار عن منصبه. محمد حامد-عضو المكتب السياسي للمصريين الأحرار- قال أن بيان شرف غير مرضي للثوار لانه لم يحقق كافة مطالب الميدان ومازال هناك الكثير من مطالب الثورة لم تحقق رغم مرور 7 أشهر فالناس لم تشعر بالتغيير الجذري الذي بذلوا من أجله التضحيات والشهداء ،مضيفا:والبيان مبهم فلم يحدد جدول زمني لتنفيذ المطالب وإلا ستبقي "مجرد كلام" وهو ما يجب أن يتم في أقصر وقت ممكن فلا يمكن اجراء انتخابات والشارع يغلي، مؤكدا مشاركة الحزب في كافة الفاعليات التي تضغط من أجل تحقيق مطالب الثورة والقصاص للشهداء ومشاركة أعضائه في اعتصام ميدان التحرير. قال الكاتب الصحفي سلامة احمد سلامة ان ما قاله الدكتور عصام شرف –رئيس الوزراء فى البيان الذى القاه امس هو مجرد وعود لا تستند الى اساس أو نوع من أنواع الحقن المخدرة التى يخدر شرف الشعب بها قائلا" طبعا ده كلام فى الهوا". و اضاف سلامة ان اصلاح هياكل المؤسسات الصحفية والاعلامية لا يتم الا بالغاء معظم المؤسسات الحالية التى تقوم عليها الصحف القومية واعادة النظر فيها من اولها الى اخرها مضيفا ان اصلاحها يتطلب مجموعة من الخبراء يدرسون اوضاعها ثم يتم وضع توصيات للاصلاح. واشار سلامة ان شرف لم يعلن عن الدراسات التى سوف يتبعها فى ذلك وفى كل النقاط التى طرحها امس فى البيان. وقال يحيى قلاش –عضو مجلس نقابة الصحفيين –ان تصريحات الدكتور عصام شرف – رئيس الوزراء الخاصة باصلاح هياكل المؤسسات الصحفية و الاعلامية هو مجرد كلام جاء متاخرا وبعد رصيد 6 شهور لم يتم فيهم شيئا فى ملف الاعلام. واضاف قلاش فى تصريحات ل"للدستور الأصلي" ان ترسانة القوانين المتعلقة بحرية الصحافة والاعلام مازالت هى نفس ترسانة النظام السابق . واشار الى ان الغاء وزارة الاعلام ثم اعادتها مرة اخرى اعطى انطباع سلبى للمجتمع كما انه يذكره باعلام التعبئة الموجه و الخاضع للرقابة. و قال قلاش ان كلام شرف حول كل النقاط التى طرحها فى بيانه امس هى مجرد كلام واصفا خريطة الطريق ايضا بانها مجرد كلام ووعود ليس لها اليات موضحا ان ذلك جعل ازمة الثقة بين الحكومة والشعب ممتدة قائلا " كلام شرف جاء تحت ضغط الناس فى الشارع ". و اضاف انه اذا كانت هذه خريطة طريق حقيقية لحكومة رئيس وزراء جاء من ميدان التحرير فكان لا بد ان تكون قد انجزت بالفعل مطالب الثورة او على الاقل وجود اى اجراءات عملية مشيرا الى انها تجرى تحت ضغوط الميدان و ليس هناك شيئا ممسوكا او توقيت زمنى محدد فنحن امام مجرد كلام. "بيان لا يرقى الى المطالب المشروعة للشعب المصري" علق عليه جمال عيد – مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – منتقدا عدم اشتمال القرارات على تغيير النائب العام مضيفا أنه لا عدالة في مصر مع بقاء النائب العام ، وعدم اشتمالها أيضا على محاكمة كل المتورطين في القتل والتعذيب من الداخلية ، وأن التغيير الوزاري متأخر جدا مشيرا إلى أن الشعب يريد افعالا ملموسة لا مجرد تصريحات للتهدئة.