تأجيل قضية اللوحات المعدنية للثلاثاء..والعادلي يحضر حاملا "سبحة"

قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد تأجيل قضية اللوحات المعدنية المتهم فيها حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وأحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق ويوسف بطرس غالي وزير المالية السابق لجلسة الغد -الثلالثاء- لسماع مرافعة الدفاع، بدأت الجلسة في تمام الساعة 12 ظهرا بإثبات حضور كل من اللواء شريف جمعة مساعد وزير الداخلية السابق للشرطة المتخصصة وأحمد شريف صادق رئيس مصلحة سك العملة وأمينة غانم مستشارة بوزارة المالية، ناقش دفاع العادلي الشاهدة الأخيرة أمنية غانم وخلال الجلسة كان العادلي ماثلا في قفص الاتهام ممسكا بمسبحة ويتمتم ببعض الأذكار وبدا عليه التوتر الشديد وكان نظيف يتحرك في القفص بين الحين والآخر، وأكدت الشاهدة في أقوالها أمام المحكمة أن غالي سافر إلى أمريكا في عام 2007 لحضور مؤتمر صندوق النقد الدولي وطالب من سكرتير السفارة المصرية بأمريكا ترشيح شركة أمريكية لتوريد اللوحات المعدنية لمصر وتم ترشيح إحدى الشركات إلا أن وزير المالية اكتشف عدم وجود خبرة لها في إنتاج لوحات بمنطقة الشرق الأوسط ورشحت له شركة اوتش الألمانية التي لها تعاملات مع منطقة الشرق الأوسط وأضافت الشاهدة بأن الوزير وافق على تحديد ميعاد سابق مع مندوب مبيعات تلك الشركة لمقابلته بالقاهرة في حضور الشاهدين الآخرين لعرض نماذج لللوحات التي تنتجها تلك الشركة وأنها لاتعرف إذا كان هناك علاقة من أى نوع بين تلك الشركة وغالي وأن ممثل تلك الشركة الألمانية قام بعرض اللوحات وخصائصها التأمينة باللغة الإنجليزية وقام "غالي" بترجمة تلك الخصائص باللغة العربية للواء شريف جمعة ... وأكدت أنها ليست مسئولة عن توقيع ذلك العقد المبرم مع الشركة الألمانية أو وضع شروطه وأن وزير المالية السابق تعاقد بالأمر المباشر مع تلك الشركة لوجود مزايا عديدة في عرضها وأن اللواء شريف جمعة هو من حدد خصائص اللوحة والاشتراطات الفنية المطلوبة بها من حيث اللون والحجم ونوع الخط وان الاجتماع الذي دار مع مسئول شركة اوتش الألمانية لم يتناول أى مناقشة للأسعار لأن الشركة أرسلت بريد إليكتروني لها بالأسعار التي قامت بعرضها على وزير المالية السابق ولم يطلب منها "غالي" مقارنة تلك الأسعار بأي أسعار أخرى وأن مكتب وزير المالية أحضر خطاط بمعرفته لرسم الحروف والأرقام التي ستوضع على تلك اللوحات وقاموا بإرسالها إلى الشركة الألمانية بعد قيام غالي بتصميم تلك اللوحات بنفسه وأثناء مناقشة الدفاع للشاهدة حدثت مشادات ساخنة بينهما حول تغيير أقوالها في محضر التحقيقات وبين أقوالها في المحكمة وأقسمت أمام المحكمة بأنها تقول الحق فقط وأن الدفاع يناقشها في بداية التحقيقات معها في النيابة وهو ذات الوقت الذي طلبت فيه من ممثل النيابة تأجيل التحقيقات لحين تقديم المستندات لمرور أكثر من 4 أعوام على تلك الواقعة واستمعت المحكمة إلى أقوال أحمد شريف صادق رئيس مصلحة سك العملة الذي شهد بأن التعاقد مع الشركة الألمانية تم من خلال مذكرة بالأمر المباشر من وزيري المالية والداخلية إلى رئيس مجلس الوزراء وقال أن وزير المالية الهارب كلفه بالتفاوض مع شركة اوتش الألمانية ونفى ان يكون ممثل تحدث عن عروض بشأن الأسعار في حضوره وأضاف أن هذا الاجتماع شهده اللواء شريف جمعة وأشار إلى أنه لم يتطرق أحد إلى المواصفات التأمينة وأن ممثل الشركة كان يتحدث بالللغة الإنجليزية ولم يكن هناك مترجم وبرر الشاهد سفره إلى ألمانيا لمعاينة شركة اوتش والعينات التي تم التعاقد عليها، وأرجع السبب فى ذلك إلى تغيير المعدات بالشركة لكبر حجم اللوحة المتعاقد عليها وقال أنه ليس من اختصاصه قدرة الشركات المصرية على إنتاج نفس اللوحة.