أعلن عمرو موسى -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أنه سيحسم موقفه من الترشح على قائمة حزب الوفد خلال جلسة قادمة تجمعه بقيادات الحزب، مشيرا الى أن الإشراف الدولي على الانتخابات المصرية أمر مرفوض ويسبب مشكلة، إلا أنه طالب في الوقت نفسه بالاكتفاء بالمشاهدة والمتابعة الدولية دون الإشراف أو الرقابة. وأكد موسى -أثناء لقائه وقيادات حزب الوفد بحضور رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي الأربعاء- عزمه الاستمرار في المنافسة الانتخابية حتى الرمق الأخير، معربا عن ثقته في تأييد الشعب المصري له؛ حيث إنه يعمل الآن على صياغة برنامجه الانتخابي الذي سيخدم الوطن. وشدد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الذي يزور حزب الوفد للمرة الأولى على أنه مرشح مستقل حتى هذه اللحظة، مشيرا إلى وجود ارتياح شعبي لأن يكون الرئيس القادم مستقلا عن الأحزاب. من جهة أخرى أشاد موسى بالتحالف الديمقراطي الذي يضم ما يزيد عن 20 حزبا قائلا إن التوافق بين الأحزاب يخدم مصر لأن المصلحة العامة تقتضي أن تتقارب وجهات النظر وأن يقف الجميع في جبهة وطنية واحدة. وحول محاكمات رموز النظام السابق أكد موسى أن الشعب المصري يثق في قضائه النزيه، ونحن كمصريين نرضى بحكم القضاء، وشدد على أهمية استرداد الأموال المنهوبة، كما أبدى موسى تأييده ودعمه لمظاهرات الجمعة القادمة قائلاً: "من حق المصريين التعبير عن أرائهم"، محذرا في الوقت ذاته من اندساس عناصر مخربة بين المتظاهرين. وهاجم عمرو موسى الحزب الوطني المُنحل قائلاً: "الحزب الوطني لم يكن حزب الأغلبية"، واصفا الأغلبية التي كان يحصل عليها النظام السابق بأنها "أغلبية غير حقيقية ومفروضة". وعن نتائج الاستفتاء الإلكتروني الذي أجراه المجلس العسكري عبر صفحته الرسمية على ال"فيس بوك"؛ والتي احتل بها الأمين العام السابق للجامعة العربية مركزا متأخرا ليسبقه أربعة مرشحين على رأسهم الدكتور محمد البرادعي اكتفى موسى بتعلقيه: "استفتاء يثير علامات استفهام عديدة". وشدد موسى على أن مصر والعالم العربي أجمع يمرون بمرحلة تغيير شاملة قائلاً: "الشعوب العربية تريد اللحاق بالقرن الحادي والعشرين والدخول إلى عصر النهضة والديمقراطية". من جهته أكد السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن حزب الوفد يرحب بالسيد عمرو موسى في "بيت الأمة"، موضحا أن الحوار الذي شهده اللقاء المغلق بين الهيئة العليا لحزب الوفد وموسى قد تطرق لمختلف قضايا الوطن المُثارة بالمرحلة الحالية سياسيا واقتصاديا على المستويين الداخلي والخارجي. وكرر رئيس الوفد ترحيبه بتوافق القوى الوطنية حول مرشح محدد لرئاسة الجمهورية قائلاً: "من المستحب أن يكون الرئيس المصري القادم رئيسا توافقيا". يذكر أن الدكتور محمد البرادعي- مدير وكالة الطاقة الذرية سابقا والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- قد سبق موسى بزيارة إلى حزب الوفد الأسبوع الماضي.**