وسط حضور جماهيرى كبير تواصل دار الاوبرا تقديم عروض باليه الاهرامات والثورة على المسرح الكبير بدار الاوبرا المصرية والذى يستمر حتى مساء السبت القادم . يأتى العرض كأحدث انتاج لفرقة باليه اوبرا القاهرة وتتويجا لموسمها الفنى الحالى 2010 2011 ويعد اعادة صياغة للعرض الذي أهداه الفنان العالمي موريس بيجار الى مصر ودار الاوبرا المصرية عام 1990 ، ويتناول تاريخ مصر فى ستة مشاهد تعبر عن اهم المراحل التاريخية التى مرت بها البلاد بداية من العصر الفرعونى وحتى ثورة 25 يناير فى رؤيه فنيه جديدة ومختلفة تجمع بين الكلاسيكية والحداثة وتتميز بالإبهار وتكامل العناصر الفنية المتمثلة فى إعادة صياغة رقصات بيجار بمشاركة أرمينيا كامل والديكورات التى صممها المهندس محمد الغرباوى والموسيقى التى اعدها الفنان طارق شرارة ومستلهمة من المقتطفات الموسيقية العالمية والشرقية والملابس المستوحاة من تصميمات الايطالى العالمى جيانى فيرساتشى . وتناول الباليه التاريخ والحضارة المصرية فى ستة مشاهد جسدت اهم المراحل التاريخية بداية من مصر الفرعونية ومرورا بالعصر اليونانى والاسلامى ثم الغزو الفرنسى على يد نابليون بونابرت ومصر الحديثة وصولا الى الثورة العظيمة فى " 25 يناير " حيث بدأ بمشهد لبناء الاهرامات ثم ظهر الفرعون الملك ليتم تجسيد بعض الطقوس المصرية القديمة وفى المشهد الثانى بدت مصر الإغريقية فى عهد الاسكندر الأكبر وبنائه لمدينة الاسكندرية قبل استكمال مسيرته المظفرة الى أسيا ، ثم مصر فى العصر الاسلامى وحضارته التى اضاءت العالم من اسبانيا الى الهند خلال 30 عاما ، وتوالت المشاهد لنرى مصر ابان غزو نابليون بونابرت واهتمامه بمهد الحضارة والتاريخ ، اما فى المشهد الخامس تتجسد مصر الحديثة حيث يتجلى صوت كوكب الشرق ام كلثوم فى احد اشهر اغانيها وهى سيرة الحب وهو الصوت الذى ارتبط بوجدان جميع المصريين منذ ظهوره وحتى الان ، ثم أتى المشهد السادس الختامى والذى حمل رؤية الدكتور عبد المنعم كامل وجسد قوة الشعب المصري ومراحل قيام الثورة ومساندة الجيش لها كما ابرز الروابط الحميمة بين أبناء الشعب المصري وتلاحم المصريين وحبهم لبلدهم .