لم يكن أشد أنصار المنتخب الغاني تفاؤلاً يتوقع وصول النجوم السوداء لنهائي بطولة الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حالياً في أنجولا بعدما حضر الفريق إلي لواندا ومعه عشرة لاعبين فقط شاركوا في بطولة 2008 و13 لاعباً جديداً في تجربة قادها المدير الفني الصربي رادوفان رابوفيتش وأتت ثمارها بسرعة، حيث اعتمد علي لاعبي منتخب الشباب الفائز ببطولة العالم التي أقيمت في مصر العام الماضي. قائمة منتخب غانا تضم خمسة لاعبين مواليد 1989 «21 سنة» هم صمويل إينكوم وأوبوكو إجيمانج وأندري إيو ودادي دانيل ودومينيك أدياه، وأربعة لاعبين مواليد 1990 «20 سنة» هم أوس رانسفورد ومنساه ولي أدو وإيمانويل بادو وثلاثة لاعبين مواليد 1988 «22 سنة» هم إبراهيم إيو وكوارو أساموا وإيزاك فورساه، وخمسة لاعبين مواليد 1986 «24 سنة» هم أنطوني عنان وموسي ناري وماتيو أمواه وماريسون وهامينو دراماني، بالإضافة للاعب واحد مواليد «1985» «25 سنة» هو أساموا جيان هداف الفريق برصيد ثلاثة أهداف والحارس البديل فيلمون مكارثي «27 سنة» والنجم مايكل إيسيان «28 سنة» الذي خسر الفريق جهوده بسبب الإصابة، ولا تضم قائمة المنتخب الغاني سوي ثلاثة لاعبين تخطوا سن 30 سنة هم الحارس ريتشارد كينجستون والمدافع إيريك أدون «32 سنة» وهاتو ساربي «34 سنة». المدير الفني رادوفان رابوفيتش يعتمد علي تشكيل ثابت يضم ريتشارد كينجستون في حراسة المرمي وأمامه رباعي الدفاع صمويل إينكوم ولي أدو وإيزاك نورساه وهانز ساربي ورباعي الوسط أندريه إيو وإيمانويل بادو وكوارو أسامواه وهامينو دراماني وثنائي الهجوم أسامواه جيان وأبوكو إجيمانج وهذا التشكيل استقر عليه المدير الفني بعد الهزيمة في المباراة الأولي أمام كوت ديفوار 1/3 فاستغني عن موسي ناري وإبراهيم إيو ودفع بهانز ساربي أحد عناصر الخبرة الذي خرج مصاباً في مباراة نيجيريا وهامينو دراماني وفي مباراة نيجيريا في الدور نصف النهائي دفع المدير الفني بأنطوني عنان في وسط الملعب بدلاً من هامينو دراماني ثم أشرك درماني بعد إصابة أبوكو إجيمانج. صغر سن لاعبي غانا منح الفريق السرعة والحيوية لكنه يتعرض لمشاكل كبيرة عندما يواجه الفرق التي تمتاز بالخبرة وحدث ذلك أمام كوت ديفوار عندما اندفع لاعبو غانا للهجوم بعد طرد المدافع الإيفواري إيمانويل إيبويه بحثاً عن هدف التعادل فأصيب مرماهم بهدفين، مع أن إحراز هدف واحد كان كافياً لفوز المنتخب الغاني علي بوركينا فاسو وأنجولا ونيجيريا، لكن الفريق تعرض لهجوم شرس في مباراتي أنجولا ونيجيريا واحتفاظه بالفوز لم يكن بسبب تألق خط دفاعه ولكن لرعونة مهاجمي أنجولا ونيجيريا. المنتخب الغاني الذي وصل للمباراة النهائية لأول مرة منذ 18 عاماً يلعب كرة قدم نظيفة خالية من العنف ويمتاز بالأداء الجماعي مع الاعتماد علي مهارة ثنائي الوسط أندريه إيو وكوارو أسامواه والقدرات التهديفية العالية لأسامواه جيان لكنه غير مرشح للفوز علي المنتخب الوطني في المباراة النهائية التي ستقام غداً «الأحد» لعدة أسباب أهمها نقص الخبرة لدي لاعبيه وعدم توافر البديل الكفء والأهم هو الخوف الذي يسيطر علي كل المنتخبات الأفريقية عند مواجهة الفراعنة والسلاح الأول للنجوم السوداء هو الحماس والرغبة في إثبات الوجود.