واصل عمال شركة تداول الحاويات التابعة للشركة القابضة للنقل البحري اعتصامهم وإضرابهم عن العمل لليوم الخامس على التوالي، وأصر العمال على مطلبهم بإقالة رئيس الشركة اللواء محمد سعد زغول، ونائبه اللواء ممدوح الإمام، بسبب سياسة رئيس الشركة وعدم تنفيذه مطالب العاملين، التي تقدموا بها أول مارس الماضي، وحصلوا على وعد بالانتهاء منها وتطبيقها في 7 يونيو الجاري، وهو ما لم يتم تنفيذه مما دعى العمال إلى الدخول في إضراب عن العمل واعتصام في مقر الشركة عطل حركة النقل والتفريغ بالميناء. وحاول الحاكم العسكري بدمياط التدخل لحل الأزمة واجتمع مع عدد من أعضاء اللجنة النقابية إلا أن الاجتماع فشل بعد رفض العمال فض الاعتصام والإضراب وإصرار رئيس الشركة على موقفه برفض مطالب العمال. وقال أسامة مصيلحي رئيس اللجنة النقابية بالشركة "للدستور الأصلي": "طلبنا من محمود عبد الهادي عضو مجلس إدارة الشركة القابضة التدخل لمحاولة الوصول لحل يرضي العمال وينهي الإضراب، واتصل برئيس الشركة القابضة للنقل البحري اللواء محمد يوسف الذي كان رده بناقص شركة أنا عندي 14 شركة تانية"، مما سبب حالة غضب واستياء في صفوف العمال، مضيفا: "نحاول كلجنة نقابية إقناع العمال باستئناف العمل ولكن كل الجهود تبوء بالفشل لإصرار المسؤولين على تجاهل مطالبهم والعمال مصرين على إقالة رئيس الشركة ونائبه". أما رئيس نقابة العاملين بالنقل البحري عادل الصبيحي طالب العمال بأن يستأنفوا عملهم لأن الميناء حاليًا يعاني حالة من الشلل التام والخسائر بالملايين، خاصة وأن رئيس الشركة القابضة لن يتم إقالته بناء على رغبتهم، وهناك قوانين تحكم العمل، وردا على سؤال حول اتصاله برئيس الشركة من عدمه، قال الصبيحي: "بصراحة أنا مكسوف أكلمه.. الراجل ليه إنجازات كبيرة والعمال أحرجوني وأحرجوا النقابة".