لا أستغرب دفاع فريد الديب عن مبارك..فهو نفسه محامى الجواسيس المحامي عصام الإسلامبولي قال عصام الاسلامبولى المحامى بالنقض وعضو المحاكمة الشعبية لمبارك أن جنسية حسين سالم الاسبانية قد تعوق محاكمته فى مصر ، وأوضح خلال برنامج " حوار القاهرة " للاعلامى طارق الشامى على قناة الحرة مساء أمس تعليقا على القبض على حسين سالم أن المسألة برمتها تعود إلى الملف الذى سترسله مصر للجانب الاسبانى جول الاتهامات الموجهة لسالم مشددا على ضورة أن يكون وافيا حتى يتسنى لمصر محاكمته. واعتبر الاسلامبولي أن سالم ليس شريكا فقط لمبارك في العديد من الجرائم فقط وإنما يعلم ثروة مبارك الحقيقية ،مشددا على ضرورة ابراز الجرائم غير المنصوص عليها فى القانون الاسبانى حتى يتسنى محاكمته أمام محاكم مصرية. و عن محاكمة مبارك وما أثاره محاميه فريد الديب أكد الاسلامبولي أن هناك تقصير من النيابة العامة وجهاز الكسب الغير مشروع في قضية متابعة ممتلكات مبارك ، مشيرا الى اتباع اجراءات استثنائية مع مبارك وزوجته ، وهو خطأ من المجلس العسكرى والنيابة العامة وجهاز الكسب غير المشروع ، فرغم أن محبسه الطبيعى سجن طرة الا انه مازال فى مستشفى شرم الشيخ. وانتقد فريد الديب قائلا " لا أستغرب من فريد الديب الدفاع عن مبارك فهو نفسه محامى الجواسيس ، والديب يبحث دائما عن العائد المادى ، دون النظر الى مهنة المحاماة كرسالة ". من جانبه قال الكاتب الصحفي سليم عزوز: " متفائل بأن الديب هو محامي مبارك لأنه فشل في جميع قضايا الرأي العام" مضيفا " ليس من الغريب أن يدافع فريد الديب عن مبارك ، لأنه هو نفسه الذي ترافع عن الجواسيس وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق ، الذي قتل المئات من المتظاهرين ، إلا أننا جميعا متفائلين لأن جميع القضايا التي ترافع فيها الديب انتهت بنهاية مأساوية ". وأوضح الاسلامبولى ،أن اختصاص الرئيس باختيار النائب العام وليس المجلس الاعلي للقضاء ، يضع النائب العام في وضع حرج ، وهو ما ظهر بوضوح في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مبارك في قتله للمتظاهرين ، فكان يتعين التحقيق معه مباشرة مثل وزير الداخلية وأعوانه ، وأن تتم المحاكمة في محكمة واحدة لأنهم شركاء في جريمة واحدة ، ولولا الضغط الشعبي لمحاكمة مبارك لما تمت محاكمته، لذلك يتعين أن يتم اختيار النائب العام من جانب المجلس الأعلى للقضاء وليس الرئيس . وطالب الاسلامبولي بعلانية محاكمة مبارك لضمان الشفافية قائلا " عندما تكون المحاكمة علنية ، فالقاضي يعلم أن الشعب كله يتابعه ، لذلك فهناك دساتير تقر بعلانية المحاكمات خاصة في القضايا السياسية ، لأن سرية المحاكمة ستكون نوعا من الاستبداد السياسي لأن الشعب هو الوحيد المتضرر في هذه الحالة" . ونفي عزوز كلام الديب حول إنجازات مبارك وتبريره لجرائمه أن لكل عهد سلبياته ، قائلا" للديب الحق في تبرير جرائم مبارك كيفما يشاء لأنه محامي الرئيس ، ولكن جميعنا يعلم أن عهد مبارك ليس سلبيات وتجاوزات فقط وإنما جرائم ، عندما حول البلد إلي معسكر للأمن المركزي ، وقام بسحل المتظاهرين ، وقمع الشعب المصري وتصفية أعدائه ، وهو الذي أدخل المبيدات المسرطنة إلي مصر، ولم يخرج القضاء المصري في مظاهرات لاستقلال القضاء إلا في عهد مبارك" . ورفض عزوز أن ينسب انتصار أكتوبر لمبارك من خلال الضربة الجوية التي تغني بها طوال ال30 عاما الماضية علي حد قوله ، لأنه اقتصر دوره علي تلقي التعليمات من الرئيس السادات وقتها ، قائلا "انجازات مبارك تتضاءل أمام الجرائم التي ارتكبها طوال ثلاثون عاما ماضية " . وذكر عزوز أن جميع محاكمات الرموز السابقة التي جرت حتي الآن تمت بضغط من الشعب ،حدث نوع من التباطؤ في محاكمتهم بعدما تم تهريب ثرواتهم إلي الخارج ، موضحا أن يشكك في مرض مبارك أو تعرض زوجته لوعكة صحية ، أخلي سبيلها علي الفور رغم صدور قرار بحبسها 15 يوم علي ذمة التحقيقات ، لذلك فهناك شائعات مستمرة بهدف تضليل الرأي العام . وأبدي عزوز تخوفه من عدم استمرارية الضغط الشعبي علي محاكمة مبارك وأبنائه ، مؤكدا أنه إذا لم يستمر هذا الضغط من الرأي العام ستنتهي القضية إلي نهاية غير مرضية.