نفى عبد الله غراب وزير البترول التوصل إلى اتفاق جديد حول سعر وكميات تصدير الغاز الطبيعى للأردن أو أن إتفاقا بهذا الشأن سيتم توقيعه نهاية يونيو الحالى، وأكد الوزير ل"الدستور الأصلى" أن المفاوضات مع الأردن لزيادة السعر لم تنته بعد. وكانت تصريحات لوزير الطاقة الأردنى خالد طوقان تناقلتها وكالات ونشرتها صحيفة " جلوبز " Globes الإقتصادية الإسرائيلية اليوم الأحد ، ذكر فيها أن مفاوضات تسعير الغاز مع مصر التى بدأت منذ أكثر من شهرين أسفرت عن إتفاق سيبرم نهاية يونيو الحالى وتحدد فيه سعرا أعلى للغاز المصرى المصدر للأردن هو 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقارنة بمتوسط سعره عالميا الذى يتراوح بين 6 و 7 دولارات. وقال عبد الله غراب أن تصريحات وزير الطاقة الأردنى ربما تعبر عن وجهة نظره أو توقعاته ، مؤكدا أن مصر لن تقبل بغير أسعار عادلة ومناسبة لتصدير ثرواتها الطبيعية، واشار غراب الى أن الأردن وإسرائيل ترفضان سعى مصر لزيادة أسعار تصدير الغاز إليهما وهو رفض متوقع فى أية مفاوضات حول أسعار ، لكن الجانب المصرى حريص على ألا تتحقق مصالح طرف على حساب الطرف الآخر. وأضح وزير البترول أن مفاوضات تعديل أسعار الغاز تجرى فى ظل عقود تصدير مبرمة بالفعل قبل سنوات ، ولذلك فإن الأمر يستدعى جهدا وصبر عما لو كانت المفاوضات تتعلق بأوضاع أو عقود جديدة ، مضيفا أن إستئناف ضخ الغاز للأردن وأسرائيل قبل أيام يتم فى حدود كميات قليلة تستهدف التأكد من صلاحية خط أنابيب الغاز بعد أن انتهى إصلاحه إثر تعرضه لتفجير جنوبالعريش فى 27 أبريل الماضى، وبعد أيام من الضخ التجريبى سوف تستأنف إمدادات الغاز التى لا يرتبط إنتظامها بالمفاوضات الجارية ، بل أن إستئنافها يعزز المفاوضات كما يقول عبد الله غراب.