استسمحكم في الكتابة بالعامية. سيادة الرئيس كان في قمة انفعاله في خطبة عيد الشرطة. قال إن العالم فيه لبش وفكرنا بالعراق وإيران وأفغانستان، وهاجم الفكر السلفي! وشاور بالإبهام محذراً أنه لن يسمح بفتنة طائفية! وهزأ المستقويين بالخارج! وانتقد غياب الخطاب الديني المستنير والنظام التعليمي والإعلام والمثقفين! ودعا لدولة مدنية! وقال أي حادث طائفي سيواجه بصرامة القانون! وكان زعلان قوي من حصار غزة والتوسع الاستيطاني! وذكر فضل مصر علي الفلسطينيين ومساندتها وقمصانها وبنطلوناتها اللي أخدتهم فلسطين وقيفتهم علي مقاسها. وقال ماحدش له دعوة بحدودنا الشرقية! واللي بيته من إزاز ما يحدفناش بالطوب! وشدد علي السيادة المصرية! ووبخ حماس عشان مش بتعمل مقاومة ولا سلام! وقال «مصر أولاً»! سيادة الريس.. حضرتك بتزعق لنا ليه؟ إحنا عملنا حاجة؟ يا فندم حضرتك مش إحنا اللي عملنا اللبش: مش إحنا اللي بعتنا الشباب لأفغانستان، ولا عدينا القوات الأمريكية من قناة السويس للمنطقة، ولا جندنا شيوخ وسميناهم سلفيين ونشرناهم في كل مساجد مصر، خاصة المناطق الفقيرة، عشان بيقولوا بحرمة الثورة علي الحاكم وقاعدين يدعوا علي «النصاري» ليل نهار. والفتنة الطائفية مش محتاجة كل التهديد والوعيد ده كله، الفتنة الطائفية تتحل بالعدل. مش إحنا اللي بنجبر الكنيسة أنها تجبر المعتدي عليهم يتنازلوا عن المحاضر، ولا قللنا الحراسة ليلة العيد علي كنيسة نجع حمادي، ولا قمعنا الخطاب الديني المستنير ولا إحنا اللي بنحط نظام التعليم ولا بنوجه الإعلام والمثقفين. وبعدين ما تعملوا دولة مدنية وللا مكية إحنا اعترضنا؟ ومين المستقويين بالخارج؟ هو إحنا اللي طلبنا المعونة الأمريكية؟ مش دي من أيام كامب ديفيد؟ وحد الله ما بينا وبين حصار غزة، وأنا شخصياً ماليش أفضال علي فلسطين، ومش ح أعاير الناس بمساعدات غيري منحها لهم من أكتر من أربعين سنة ويا ريتها نفعت، بلدهم كلها ضاعت وقاعدين يغنوا ظلموه، يا ريتنا سيبناهم في حالهم من 1948 يمكن كانوا فلحوا. وبنحب سيادة مصر، ولا قصفنا حدودها ولا اخترقنا مجالها الجوي علي مدي تلات أسابيع ديسمبر/ يناير - 2008/ 2009، ولا نازلين قتل في حرس الحدود والمواطنين بقالنا سنين، ده إسرائيل وربنا، حتي اسألهم. حدودنا الشرقية ماحدش له دعوة بيها.. ولا المصريين؟ أصلنا ما عرفناش بموضوع الجدار ده غير من الشقيقة إسرائيل، ولما سألناكوا رديتوا: تؤتؤتؤتؤ.. وبعديييييين. حتي كنا عايزين نعرف مين اللي بيمول الجدار وليه إسرائيل بتبنيه معانا؟ قلتوا: ما اسموش جداااااار. طيب.. مين اللي بيمول السور وليه.."شششت ما اسموش سووووور».. طييييييييييب، مين اللي بيمول هيثم وليه إسرائيل بتهشتكه معانا؟ الإجابة: علي رأيكوا. وحماس عشان تقاوم محتاجة السلاح وإحنا منفذهم الوحيد، والمفاوضات فشلت عشان إسرائيل مش عايزة تكملها، ده حتي عباس مش عارف يكلمهم. ما تزعلش يا ريس.. مصر أولاً والشعب خمسمية وتمانية وعشرين، بس ما تتعصبش علينا، إحنا قاعدين هنا أهو. مش وزير المالية وعضو مجلس شعب عن الوطني يسبوا لنا الدين وحضرتك تتنرفز علينا كمان؟ هو مافيش غير الشعب في البلد؟ نشطب المواعين بس وبعدين نلم الغسيل طاه.