عشاق ذلك المبدع الاستثنائي يمكنهم من الآن أن يستعدوا لاقتناء ثلاثة كتب من أهم وأمتع ما كتب، في دار الشروق هناك درة أعماله الروائية «يوم غائم في البر الغربي»، من الصعب الحديث بإيجاز عن هذا العمل الضخم «يقترب من 600 صفحة»، لكن الأكيد أن «يوم غائم في البر الغربي»- وهاهي قد دخلت القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية وقد تظفر الجائزة بها وليس العكس- بناء روائي شديد المتعة والإحكام، يصلح لتدريسه كنموذج لكتابة رواية تعيش أبدا هي وصاحبها. وفي دار ميريت، هناك رائعة روائية أخري هي «قمر علي سمرقند» التي تدور أحداثها في منطقة بكر لم يمسها الأدب العربي من قبل، بخاري في أوزبكستان، حيث سرد روائي ممتع وشخصيات من عالم آخر خاص، في نسخة كاملة للرواية بعدما طالتها يد الحذف الحكومية عندما صدرت طبعتها الأولي في كتاب الهلال. أما دار ليلي - المعروفة بنشرها أعمال للشباب - فتنشر بدورها كتابا شديد الأهمية للدكتور محمد المنسي قنديل وهو «وقائع عربية»، الذي يعيد فيه قراءة ليال وأحداث عربية فارقة عبر حكي روائي فريد يسبح فيه القارئ في عالم شديد الخصوصية والأصالة. تخرج المنسي قنديل المولود في المحلة الكبري في كلية طب المنصورة عام 1975 ليعمل طبيبا في أرياف المنيا لعام ونصف العام قبل أن يهجر الطب ويتفرغ للكتابة، ويلتحق لسنوات طويلة للعمل في مجلة العربي الكويتية ونشر فيها العديد من المقالات والرحلات الصحفية، وفي أثناء ذلك صدرت له أكثر من مجموعة قصصية منها «من قتل مريم الصافي»، و«احتضار قط عجوز».. وغيرها، والتي يفترض أن تتولي إحدي دور النشر إعادة طبعها قريبا.