قال الدكتور محمد البنا القائم بأعمال نقيب الأطباء في الإسكندرية، إن أعداد الوفيات في مصر في تزايد مستمر بسبب ظاهرة التدخين، نسبة باقي دول العالم، حيث أن نسبة التدخين في الدول النامية بلغت 84%، بينما الدول المتقدمة 16%، مؤكداً أن 34 % من طلاب المرحلة الإعدادية في مدارس الإسكندرية يقبلون على التدخين سنوياً، وأن ما يزيد عن 2 مليون مصري يقبلون على التدخين، بينما الولاياتالمتحدةالأمريكية فيقلع مليون ونصف مواطن عن التدخين سنوياً. وأشار البنا خلال مؤتمر اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، تحت عنوان" أسكندرية بلا تدخين"، والذي نظمته مكتبة الإسكندرية، ظهر اليوم، بالتعاون مع نقابة الأطباء ولجنة التنسيق بين النقابات المهنية ومنظمة الصحة العالمية، بحضور مجموعة من الأطباء ولجنة مكافحة التدخين، إلي 17% من حرائق التي تتعرض لها مصر، تأتي عن طريق التدخين، وذلك حسب معلومات وزارة الداخلية، لافتاً إلى أن ربح شركات التدخين في مصر أعلي من نسبة ربح قناة السويس سنوية. وأشار أحمد البصيلى رئيس لجنة مكافحة التدخين والإدمان، إلي أن اللجنة بدأت قبل اندلاع ثورة 25 يناير في اتخاذ خطوات جدية لجعل إسكندرية خالية من التدخين، ولكن بصورة بطيئة، نظراَ للإجراءات الأمنية المشددة التي كانت تأخذ علينا، لعدم استجابة أعداد كبير من المواطنين في الشارع السكندري. وأضاف البصيلي إلى انضمام العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية، والتي نظمت ما يزيد عن 500 مؤتمر وندوة من أجل" إسكندرية خيالية من التدخين"، مشيراً إلى أن المبادرة تدور حول ثلاث محاور، والتي تتضمن المحور الديني و محور المخاطر والأمراض الصحية الناتجة عن التدخين، وانتشار الجرائم في المجتمع الناتجة عن المخدرات والتدخين. وأستنكر الحاضرون قيام الدولة بإنشاء مجمع مصانع التبغ في مدينة 6 أكتوبر، بتكلفة تصل قيمتها إلى 6 مليار دولار، لافتين إلى ضرورة عقد ندوات ومؤتمرات للتوعية المواطنين بالإضرار الناتجة من ظاهرة التدخين. وأوصي المؤتمر الدكتور محسن زمارة وكيل أول وزارة التربية والتعليم، بضرورة تقليل نسبة المدخنين من طلاب المرحلة الإعدادية بعمل حملات توعية، للحد من هذه الظاهرة، وحملات تفتيش بصورة مستمرة على المدارس.