هاجم اليهود اليمنيون المتشددون مظاهرة سلمية نظمها العشرات من دعاة السلام واليساريين الإسرائيليين عصر اليوم في تل أبيب لإعلان "الإستقلال من الإحتلال" ودعما للدولة الفلسطينية وقاموا بالإعتداء على المتظاهرين ووصفوهم بالخونة والنازيين وفقا لما كشفته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في تقرير لها. وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن اليمين المتشدد قام بالاعتداء على المظاهرة التي نظمها نشطاء في اليسار الإسرائيلي في المكان ذاته الذي أعلن فيه قيام دولة إسرائيل، ذلك بهدف التعبير عن دعمهم للحملة الدبلوماسية الفلسطينية للحصول على إعتراف أممي بالدولة الفلسطينية في حدود 1967. وأضاف الصحيفة أن اليهود المتشددين حاولوا إحباط المظاهرة ما استدعى تدخل قوات من الشرطة للفصل بين الطرفين، وأن المشادات الكلامية سرعان إلى تحولت إلى إشتباكات بالأيادي، حيث وصف اليمنيون المشاركين اليساريين باليهود النازيين. من جانبها قالت الإذاعة العبرية في تقرير لها أن المشاركين وقعوا على اعلان يرحب باقامة الدولة الفلسطينية ويناشد مواطني اسرائيل الانضمام الى التوقيع على هذا البيان ،وجاء في إعلان التأييد لاقامة الدولة الفلسطينية ان استقلال الشعبين يقوي كليهما ويشكل ضرورة أخلاقية ووجودية على حد سواء وقاعدة لتحقيق حسن الجوار بين الدولتين. وكانت شخصيات ونواب كنيست من اليمين قد اعربوا صباح اليوم عن سخطهم واستنكارهم الشديد لهذه المبادرة اليسارية ، وقال الوزير عوزي لانداو ان الموقعين على هذا البيان يسمعون صوتهم في كل مكان تطلق فيه دعوات الى تشويه سمعة اسرائيل ومهاجمتها ،وتساءل لماذا لم يتظاهر هؤلاء ضد اغتيال الممثل جوليانو مير او قتل ابناء عائلة فوغل في مستوطنة ايتامار. وبدوره قال البورفيسور دافيد هرئيل من الموقعين على الاعلان ان اسرائيل يجب عليها ان تقف في طليعة الدول المرحبة باعلان الاستقلال الفلسطيني لان مثل هذه الخطوة ستؤدي الى تثبيت الدعم لاستقلال دولة اسرائيل ، معربا عن اعتقاده بان المشاكل العالقة بين اسرائيل والفلسطينيين قد تجد حلا لها اذا حظي الفلسطينيون باستقلالهم وبدولة معترف بها.