قالت مصادر طبية داخل مستشفى شرم الشيخ الدولي أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك لا زال متواجدا داخل مستشفى شرم الشيخ بعد صدور قرار النائب العام بحبسه ونجليه 15 يوما. وأضافت المصادر أن الحالة الصحية للرئيس مبارك غير مستقرة وانه يتعرض من حين لآخر لوعكات صحية. وتابعت انه تم إخلاء الدور الثالث بالمستشفى من جميع المرضى باستثناء الرئيس مبارك كما يمنع دخول الهواتف المحمولة مع الاطباء واطقم التمريض الذين يشرفون على رعايته. وأضافت أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية حول المستشفى بعدد كبير من أفراد من الشرطة بالزي الأسود لا زالت تفرض حولها طوقا أمنيا. وقالت المصادر ان خديجة الجمال زوجة جمال مبارك هي التي ترافق الرئيس السابق مبارك الآن داخل المستشفى بعد اختفاء زوجته سوزان مبارك. ومن ناحية أخرى تظاهر العشرات أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي اليوم مطالبين برحيل الرئيس مبارك وسط حراسة أمنية مشددة من جانب رجال الشرطة الذين يفرضون طوقا أمنيا أمام المستشفى. وردد المتظاهرين هتافات ( ارحل ارحل يا مبارك) وهتافات أخرى تطالب بالقصاص لدم الشهداء. ومنعت قوات الشرطة المتظاهرين من الاقتراب من المستشفى. وقالت مصادر داخل مستشفى شرم الشيخ أن الطائرة الهليكوبتر التي وصلت إلى المستشفى غادرت بعد عدة ساعات بدون الرئيس السابق مبارك. يأتي هذا في الوقت الذي ترددت فيها أنباء عن أن الرئيس السابق حسني مبارك تم نقله يوم الأربعاء إلى المركز الطبي العالمي في الكيلو 42 بطريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي قادما من شرم الشيخ. وتأسس المركز الطبي العالمي أثناء حرب الخليج الثانية "1990-1991" بتمويل من القوات الأمريكية لدعم الجيش الأمريكي أثناء ماعرف بعملية "عاصفة الصحراء" لتحرير الكويت من الغزو العراقي، إلا أنه ثبت بعد ذلك عدم جدوى الاستعانة به لصالح الجنود الأمريكيين. واعتاد مبارك الذهاب إلى المركز الطبي العالمي حينما كان رئيسا للعلاج.