قال شهود عيان أن الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها لتأمين مباراة الزمالك والإفريقي التونسي لم تكن كافية على الإطلاق، ذلك أن 10 سيارات من الأمن المركزي تواجدت فقط أمام استاد القاهرة، وهو عدد لايتناسب مطلقا مع أهمية وحساسية مباراة كتلك. وقال الشهود الذين حضروا المباراة من المدرجات أن أفراد أمن ستاد القاهرة كانوا يرتدون ملابس رياضية وهم الذين أحاطوا بحسام حسن المدير الفني للزمالك حينما حدثت الفوضى في الاستاد، لكن قوات الأمن المركزي تواجدت خارج الاستاد وحول المدرجات ولم تتواجد مطلقا في أرضية الملعب كما هو معتاد في مثل هذه المباريات الحساسة. وأضافوا أن الإجراءات الأمنية كانت ضعيفة للغاية خارج الاستاد ولم يتم تفتيش الجمهور وهو في طريقه إلى المدرجات، وهو ما سمح لدخول كميات كبيرة من الشماريخ والعصي وألعاب الليزر، ساهمت بدرجة كبيرة في صناعة الفوضى لحظة اقتحام جماهير الزمالك للملعب. وأضاف الشهود أن أول أربعة من الجماهير اقتحموا الملعب من مدرج واحد فقط، وإنه كان من الممكن لقوات الأمن أن تسيطر على الموقف عند هذه اللحظة إلا أن المفاجأة كانت في الانسحاب السريع لقوات الأمن. وتسبب اقتحام جماهير الزمالك في تدمير شبه كامل لاستاد القاهرة ، كما تعرض عدد من لاعبي الإفريقي التونسي للضرب المبرح وعلى رأسهم حارس المرمى. من ناحيته نفى مصدر أمني-تحفظ على ذكر اسمه- بمديرية أمن القاهرة، تحميل مسئولية ما حدث من فوضى في استاد القاهرة لغياب التواجد الأمني قائلا:"وكان هيعمل إيه 500 ضابط قدام آلاف من الجماهير" مضيفا أن الجمهور ارتكب اعتداءات وكسر إحدى بوابات مدخل استاد القاهرة قبل بداية المباراة، مشيرا إلى إنهم يجرون حصرا للخسائر التي وقعت، وموضحا إن بعض قوات الأمن ارتدت بالفعل ملابس مدنية فيما انتشرت البقية بملابسها المميزة. وانتقل محمد طلبة مدير أمن القاهرة إلى الاستاد عقب حدوث الأزمة، وتم تأمين الفريق التونسي بشكل كامل حتى يصل إلى الفندق.