استمرت ظهر اليوم المظاهرات الطلابية بجامعات القاهرة وعين شمس والأزهر للمطالبة بإقالة الإدارات الجامعية وإقرارنظام انتخاب عمداء الكليات ورؤساء الجامعات واتخاذ قرارات عاجلة لإصلاح التعليم الجامعى فى مصر. ففى جامعة الأزهر، اعتصم المئات من الطلاب أمام مشيخة الأزهر ظهر اليوم للمطالبة بإقرار نظام انتخاب رئيس جامعة الأزهر وفصل شئون الجامعة عن المشيخة وإقرار مجموعة من الإجراءات الإصلاحية فى العملية التعليمية بالجامعة. وكان الطلاب قد خرجوا فى مسيرة حاشدة من مقر الجامعة الرئيسى بالدراسة متجهين إلى مقر المشيخة فى منطقة الحسين، لمطالبة شيخ الأزهر بتأييد مطالبهم الخاصة بانتخاب القيادات الجامعية من أول رئيس الجامعة حتى وكلاء الكليات إلا أنهم طالبوا بفصل الجامعة عن مشيخة الأزهر فى وقت لاحق بعد تأكيد معاونو شيخ الأزهر أن شيخ الأزهر لايملك تعيين رئيس الجامعة. ومع إصرار الطلاب على مواصلة الاعتصام ومحاولة اقتحام مبنى المشيخة قام مسئولى الأزهر بفتح القاعة الرئيسية أمام الطلاب وتجهيزها لعقد لقاء بعد قليل بين الطلاب المتظاهرين ورئيس جامعة الأزهر الجديد. وأعد الطلاب قائمة بمطالبهم التى من أهمها تخفيض الرسوم الدراسية وسعر الكتاب الجامعى وإنشاء نظام عادل للامتحانات يتضمن آلية حقيقة للتظلم من النتائج وإجراء انتخابات طلابية نزيهة يشرف عليها الطلاب. وفى كلية البنات جامعة عين شمس احتشد ما يقرب من ألف طالبة أمام مكتب عميدة الكلية الدكتورة محبات أبوعميرة للمطالبة بإعفائها من منصبها واتهامها بمحاباة طالبات الاتحاد القديم، وفى محاولة منها لاحتواء غضب الطالبات قامت عميدة الكلية بفتح مسرح الكلية لإدارة حوار مع الطالبات فقط، الأمر الذى استثار عدد من أعضاء التدريس. وفى سياق متصل، واصل طلاب كلية الإعلام اعتصامهم المفتوح بساحة الكلية للمطالبة بإقالة عميد الكلية الدكتور سامى عبدالعزيز، وعلق الطلاب على حوائط الكلية مجموعة من مقالات العميد المضادة لشباب ثورة 25يناير والمقالات المؤيدة لجمال مبارك أثناء الثورة واتى نشرها فى عموده اليومى بصحيفة روزاليوسف.