شن البيت الأبيض مساء الأربعاء هجوما حادا على الرئيس مبارك، بعد المجزرة التي وقعت في ميدان التحرير وراح ضحيتها المئات من المتظاهرين العزل الذين هاجمتهم جيوش من البلطجية. وقال روبرت جيبس المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي أن على الحكومة المصرية أن تتوقف فورا عن ممارسة العنف مع المتظاهرين، وأن تبذل المزيد من الجهود لتلبية مطالب المحتجين. وشدد جيبس على أن ما قاله البيت الأبيض عن أنه يجب أن يحدث الانتقال السلمي في مصر "الآن"، فإن "الآن" هذا يعني "الأمس"، ولا يعني أن يكون بعد أيام أو شهور. ورد على سؤال عما إذا كان يعتبر الرئيس المصري حسني مبارك "ديكتاتورا"، قال جيتس أن تعاطي الرئيس مبارك مع الأزمة سيوضح للعالم من هو، لافتا إلى أن التغيير في مصر يجب أن يحدث بسرعة، وأن العالم لاينتظر خطابات وإنما يريد تحركات عملية. ورفض جيبس التعليق على حياد الجيش المصري الأربعاء أثناء المصادمات بين البلطجية الداعمين لمبارك والمتظاهرين الداعين إلى تنحيه عن السلطة، كما رفض الكشف عن تفاصيل المكالمة الهاتفية التي وقعت بين أوباما ومبارك الثلاثاء واستمرت لثلاثين دقيقة لكنه قال:"لا أعتقد أن الرئيس الأمريكي كان يمكن أن يكون أكثر وضوحا مما كان بالأمس- الثلاثاء- عندما تحدث هاتفيا مع الرئيس المصري".