استضاف حزب الجبهة الديمقراطية أمس الخميس بالإسكندرية حلقة نقاشية بعنوان "مناهضة التعذيب..قضية وطن" على خلفية مقتل الشاب السلفى سيد بلال متأثراً بما تعرض له من تعذيب على يد أمن الدولة، حيث كان مركز ضحايا لحقوق الانسان قد دعا إلى عقد جلسة استماع لأسرة سيد بلال، وعندما أعلنت أسرته اعتذارها عن الحضور تقرر أن تعقد حلقة نقاشية؛ لأن للمجتمع حق فى محاسبة مرتكبى جرائم التعذيب وفضحهم مهما كان موقف أسر الضحايا، بحسب المهندس هيثم أبو خليل – مدير مركز ضحايا – . بدأ المستشار محمود الخضيرى – رئيس الجمعية الوطنية للتغيير بالإسكندرية – كلمته مؤكدا أن التعذيب منهج للشرطة منذ عهد عبد الناصر، وفرق الخضيرى بين التعذيب الذى تقوم به المباحث الجنائية والتعذيب الذى تقوم به مباحث أمن الدولة، حيث اعتبر الأخير تعذيب لا يمكن محاسبة المسئولين عنه لأنهم يتحركون وفق قوة وأوامر الدولة، واستشهد المستشار الخضيرى بواقعة حدثت فى عهد زكى بدر – وزير الداخلية الأسبق – عندما قال لضابط: "مين قالك انى عايزه عايش يا ابن ال....". وهذا تحريض مباشر على القتل ويؤكد أن قيمة الإنسان فى مصر ضعيفة جدا، على حد تعبيره. بينما أرجع الحقوقى الدكتورعمر السباخى غياب أسرة بلال عن الحضور إلى الخوف الذى تسرب إلى المصريين كنتاج لما يحدث من تعذيب منهجى، قائلا: "الخوف طال الشهود وأهالى الضحايا والطب الشرعى". ومن ناحية أخرى طالب السباخى بتقديم رموز النظام المصرى إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب انتشار حوادث القتل والتعذيب بشكل منهجى؛ مما أصاب المجتمع بالخوف والقلق والاضطراب النفسى. حضر حلقة النقاش القيادى الاخوانى البارز ابراهيم الزعفرانى ومجموعة من قيادات وشباب القوى الوطنية بالاسكندرية. جدير بالذكر أن شباب القوى الوطنية بالاسكندرية سينظمون يوما خاصا لضحايا التعذيب فى 25 يناير الحالى تزامنا مع احتفال النظام بعيد الشرطة. ويشهد هذ اليوم تقديم عروض لأفلام فيديو من إعداد الشباب عن قضايا التعذيب، كما يتضمن فقرة أخرى تستضيف ضحايا التعذيب وأسرهم.