رسوم المرور توضع بعد دارسة حركة التجارة العالمية وكميات البضائع التي تنقل بين الأسواق المختلفة في الشرق والغرب تأجيل الإعلان عن الرسوم الجديدة لقناة السويس قال مسؤول بهيئة قناة السويس أن إدارة القناة ستواصل مع بداية العام الجديد العمل برسوم مرور السفن العام الماضي 2010 لحين إعلان رسوم المرور الجديدة للعام الجاري 2011 في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقال المسؤول أن السفن المارة بالقناة اليوم السبت وهو اليوم الأول في العام الجديد ستعبر بنفس رسوم العام الماضي 2010 حيث لم تعلن هيئة قناة السويس رسومها الجديدة للعام 2011 حتى الآن. وتابع قائلا: هذا أمر طبيعي .. ستستمر إدارة القناة بنفس الرسوم حتى إعلان الرسوم الجديدة في مؤتمر صحفي عالمي خلال أيام على الرغم من وجود اتجاه قوي لدى مجلس إدارة قناة السويس بتثبيت الرسوم بسبب استمرار تأثيرات الأزمة المالية العالمية. وأضاف أن المتغيرات الاقتصادية المتلاحقة هي السبب في تأجيل إعلان الرسوم حيث تحرص إدارة القناة على الإلمام بكافة المتغيرات العالمية من حولها قبل إصدار قرار الرسوم. وعبرت قناة السويس في اليوم الأول من العام الجديد 35 سفينة قادمة من الاتجاهين بإجمالي حمولات بلغت 2 مليون و95 ألف طن، وقد بلغ عدد السفن القادمة من الشمال 22 سفينة بإجمالي حمولات مليون و267 ألف طن، فيما بلغ عدد السفن القادمة من الجنوب 13 سفينة بإجمالي حمولات 828 ألف طن. وذكر بيان الملاحة اليومي الصادر عن هيئة قناة السويس أن اكبر السفن القادمة من الشمال هي سفينة الحاويات البنمية MSC PALOMA والتي تبلغ حمولتها 157 ألف طن والقادمة من اسبانيا ومتجهة إلى الأمارات، فيما كانت اكبر السفن القادمة من الجنوب هي الناقلة الليبيرية FRONT COMMODORE والتي بلغت حمولتها 161 ألف طن والقادمة من العين السخنة إلى الإسكندرية. وقال سمير معوض الخبير الملاحي العالمي أن قناة السويس مرفق عالمي وأن أي قرار يصدر بشأن رسومها الجديدة يجب أن يراعي مصلحتها ومصلحة ملاك السفن بعد دارسته بشكل جيد. وتسبب استمرار تدعيات الأزمة المالية العالمية العام الماضي في تأخر إعلان رسوم المرور بقناة السويس إلى الثالث عشر من يناير للمرة الأولى في تاريخها حيث اعتادت قناة السويس إعلان رسوم العبور في النصف الثاني من ديسمبر. وتقول إدارة القناة أن رسوم المرور توضع بعد دارسة حركة التجارة العالمية وكميات البضائع التي تنقل بين الأسواق المختلفة في الشرق والغرب ورسوم وتكاليف النقل البحري عبر الممرات والطرق الأخرى التي تنافس قناة السويس. والقناة مصدر مهم للعملة الصعبة بالنسبة لمصر إلى جانب السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين في الخارج. وأعلن رئيس هيئة قناة السويس في مؤتمر اقتصادي خلال شهر ديسمبر الماضي أن عائدات قناة السويس ستحقق خلال العام 2010 نموا لن تقل نسبته عن 4ر11 في المئة بالمقارنة بالعام 2009 فيما سيزيد حجم الحمولات الصافية المارة بالقناة بنسبة 15.4في المئة وزيادة حجم البضائع المارة بنسبة 15.8في المئة بالمقارنة بالعام 2009. وارجع رئيس هيئة قناة السويس هذه الزيادة إلى التحسن في معدلات نمو التجارة العالمية بأوربا وآسيا وعمليات التطوير المستمر للمجرى الملاحي لقناة السويس والتفريعات. وبدأت قناة السويس منذ بداية العام الجاري العمل بالمرحلة الجديدة لغاطس القناة الجديد 66 قدما بدلا من 62 قدما حيث أصبحت القناة قادرة على استقبال السفن التي تزيد حمولتها عن 220 ألف طن. وتجاوزت إيرادات القناة خلال الأحد عشر شهر الماضية إيرادات العام الماضي 2009 بنحو22 مليون دولار. وتتوقع إدارة القناة أن تحقق قناة السويس خلال العام 2010 عائدات لن تقل عن 5ر4 مليون دولار بزيادة لن تقل عن 420 مليون دولار .