أعلن الدكتور عبد الرحمن شاهين - المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة- أن فيروس إنفلونزا الخنازير يستمر في انتشاره داخل مصر لمدة سنة أخري علي الأقل حتي يتم التخلص منه، وقال شاهين إن الوزارة ستبدأ في تطعيم المرحلة العمرية من ثلاث إلي خمس سنوات ولا ينصح بتطعيم الأطفال في سن تقل عن ثلاث لعدم وجود بيانات عالمية كافية عن تأثير التطعيم في تلك الفئة العمرية. وأكد شاهين أن المسوحات التي قامت بها الصحة أوضحت أن فيروس إنفلونزا الخنازير ينتشر عشرة أضعاف انتشار الإنفلونزا الموسمية، موضحا أن الإنفلونزا الموسمية تصيب الجهاز التنفسي العلوي فقط، أما إنفلونزا الخنازير فتصيب الجهاز التنفسي السلفي ويتجه إلي الرئتين مما يسبب مضاعفات خطيرة، قائلا إن الابتعاد عن الأماكن المزدحمة والتطعيم هما أهم عنصرين للوقاية من الفيروس، لافتًا إلي أن الوزارة أوقفت الإجراءات الوقائية للوافدين من الخارج فقط بالنسبة للفيروس لعدم ضرورة مراقبة القادمين من الخارج فالوزارة ترصد حالات القادمين إلي مصر في الفترة الماضية ووجدت أن معظم الحالات خفيفة وليست شديدة الإصابة ولم يعد هناك جدوي علمية بعد أن أصبح انتقال المرض داخلياً. وعالميًا بدأ المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية أمس أولي جلساته للتحقيق في الاتهامات التي وجهت لمسئولي المنظمة عن تواطؤها مع شركات الدواء العالمية لإعلان وبائية فيروس إنفلونزا الخنازير مما يتيح لتلك الشركات بيع كميات كبيرة من المصل المضاد للمرض . من جانبها أعلنت شركة «جلاكسو سميث كلاين» للأدوية الإنجليزية والتي استوردت منها مصر اللقاح أن أرباحها من مبيعات المصل بلغت في الربع الأخير من العام الماضي 36.1 مليار دولار، وأشار بيان للشركة إلي أن 130 مليون جرعة بيعت للحكومات في الربع الأخير من العام 2009. وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها إن ثمانين مليون أمريكي أصيبوا بفيروس "إتش1 إن1"وأشار بيان للمراكز إلي أنه تم تطعيم نحو 62 مليون أمريكي فقط باللقاح الواقي رغم توفير أكثر من 130 مليون جرعة وعلي صعيد إنفلونزا الطيور عالمياً اتفق خبراء يمثلون عددًا من دول جنوب شرق آسيا علي حملة جديدة لمكافحة مرض إنفلونزا الطيور والحد من انتشاره لخطورة الفيروس الذي يقتل 60% من الأشخاص الذين يصابون به، فضلا عن المخاوف العالمية من اختلاط فيروسي الخنازير بالطيور لتخرج نوعا آخر أشد فتكًا، بالإضافة إلي دور الطيور البرية المهاجرة في انتشار المرض، وبدأ العلماء في وضع خطة تعتمد علي وضع خرائط طارق عبد العزيز والعربي مرزوقللطرق الرئيسية لتهريب الدواجن والتي تؤدي إلي انتشار الفيروس من الدواجن المصابة.