أكد سيد عبد العاطي، رئيس تحرير الوفد الأسبوعي، أن رأس المال يتحكم في كل شيء داخل المؤسسات الصحفية المستقلة مما يحولها إلى عزب، مشيرا إلى أن الأزمة التي تمر بها جريدة الدستور حاليا، هي أزمة سياسية بالمقام الأول، وليست صحافية كما يحاول أن يروج لها البعض، وأن ما حدث لإبراهيم عيسى كان ثمن مواقفه المشرفة لأن رئيس التحرير هو أول من يتم التضحية به. وأضاف عبد العاطي، الذي حضر إلى مقر اعتصام صحفيي الدستور بنقابة الصحفيين مساء الأحد لإعلان تضامنه الكامل مع جريدة الدستور وصحفييها ورئيس تحريرها إبراهيم عيسى ورئيس تحريرها التنفيذي إبراهيم منصور، أنه لم يصدق أن البدوي يمكن أن يقدم على خطوة خطرة كإقالة إبراهيم عيسى لأنها انتحار سياسي لأي فرد يقدم عليها، مشيرا إلى أن الدستور ملك محرريها وقراءها، وليست ملك السيد البدوي ولا رضا إدوارد. وقال أن هناك اثنان فقط خلال ال40 سنة الماضية أثروا في الصحافة المصرية هما مصطفى شردي وإبراهيم عيسى، فعيسى صنع صحافة ناجحة محترمة جريئة لم تكن موجودة لا في الصحف الحزبية ولا الصحف القومية لأنه لم يكن هناك من يجروء عليها، وتجربة فريدة حتى أننا منذ عددها الثاني كنا نحتاج أن نحجز مسبقا للحصول على نسخة منها. وأكد عبد العاطي، أنه اختفى من الوفد لمدة أسبوعين عقب وقوع الأزمة، حتى لا يتم الزج باسمه في أي حسابات، مشيرا إلى أن هناك أطراف يهمها بقاء أزمة الدستور مشتعلة دون حل، وقال أنه عندما علم أن الدستور تم بيعه، خشي على وجود إبراهيم عيسى وعلى السياسة التحريرية للجريدة. وحول أحد نقاط الخلاف بين صحفيي الجريدة والملاك، وهي انتخاب اثنان من مجلس الإدارة من المحررين، أكد عبد العاطي أن الوفد به اثنان ممثلين في مجلس الإدارة بالانتخاب أحدهم يمثل الصحفيين والآخر يمثل العاملين وهذه ليست سابقة صحفية ولا شيء مستغرب.