كشف تقييم الحملة الإعلامية للوقاية من التدخين والابتعاد عن الإدمان عن نجاح تجار المخدرات في اختراق عقل وفكر الشباب بالتهوين من أضرار المخدرات، وربطها بأوهام ينساق إليها الشباب بشكل أعمي وبلا تفكير. وأوضحت مشيرة خطاب- وزيرة الدولة للأسرة والسكان- أن نتائج الحملة تشكل ناقوس خطر، حيث إن 29% من الشباب لا يجد لديه مانعاً من تجربة المخدرات وأن التجربة لن تحدث الإدمان كما يعتقد 30% من العينة أن المخدرات تساعد علي العمل لفترة أطول وتزيد من الجراءة، بينما تري نسبة 35% من العينة أن المخدرات تساعد علي التغلب علي الاكتئاب ونسيان الهموم، بينما 25% يرون أن المخدرات تزيد الإبداع والابتكار، في حين أن 69% من الشباب يري أن المخدرات لها أضرار علي المدي البعيد وليس القريب. واعتبرت الدراسة التي أجريت علي 10 آلاف عينة في 6 محافظات أن تلك المؤشرات هي الثقافة السوداء لقضية المخدرات، والتي رأي ضعاف النفوس استخدام الشباب للترويج لها لتهيئة مناخ فاسد يستوعب منتجاتهم الخبيثة. وطالبت وزيرة الأسرة بكسر الحاجز الواهي لهذه الثقافة، ومحاربة المفاهيم الخاطئة والمغلوطة، بالإضافة إلي التأكيد علي أن المخدرات لا تضيف شيئاً مثلما تشير هذه الأوهام بل تنتقص من قدرهم وقدراتهم وصحتهم. وأوضحت «خطاب» أن الحملة الإعلامية للوقاية من التدخين ستستمر لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلي دمج دروس الوقاية من التدخين والمخدرات بمناهج مرحلة التعليم الأساسي. وأكدت «خطاب» خلال توقيعها بروتوكول تعاون مع 14 جمعية أهلية في 10 محافظات ضرورة تعبئة المجتمع المحلي للوقاية من التدخين والمخدرات، والإبلاغ عن انتهاكات قانون «الوقاية من أضرار التدخين» ورصدها، خاصة التدخين في المنشآت والأماكن المغلقة، وكذلك بيع منتجات التبغ للأطفال دون 18 عاماً، والإبلاغ عن هذه المخالفات للخط الساخن لعلاج الإدمان أو للخط الساخن لوزارة الصحة، تمهيداً لاتخاذ التدابير الرادعة لهذه المخالفات.