: الأزهر لا يعترف بالمنافسة بين الرجال والنساء سعاد صالح رفض كل من الدكتور محمد البري - رئيس جبهة علماء الأزهر- والدكتور محمد فؤاد شاكر - أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة عين شمس -تولي المرأة القيادة وجواز ترشيحها للرئاسة، وأكدا أن المرأة قد تتولي القضاء وقيادة أمور كثيرة تصل فيها لمرتبة أعلي وأعظم من الرجل لكن لا يجوز لها الترشح لرئاسة الجمهورية، فيما تمسكت الدكتورة سعاد صالح- أستاذ الفقة المقارن، والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية- برأيها في أحقية المرأة في المشاركة في الحياة السياسية بما فيها الترشح للرئاسة مادام الأمر لا يتعارض مع مهامها كزوجة وأم. وأكدت صالح في الندوة التي أقيمت بنقابة الصحفيين مساء أمس الأول عن «المرأة بين التشريع والتقاليد» أنه لا يوجد مانع من ترشح المرأة للرئاسة أو أي منصب قيادي بشرط عدم تقاعسها عن أداء واجبها تجاه أسرتها لأنها مأمورة برعايتها وإذا أخلت بهذه الرعاية بسبب تلك المشاركة فإنها بذلك تكون آثمة وعاصية. ورداً علي سؤال حول عدم مشاركتها في عضوية مجمع البحوث الإسلامية قالت- صالح- إنها مازالت «امرأة» في نظر مشايخ المجمع والقائمين علي أمره مهما بلغت من العلم، والأزهر يعترف بالمرأة ويقدرها لكن أن يعترف بمنافستها للرجل فهذا أمر مرفوض شرعاً من وجهة نظرهم! وفيما يتعلق بجواز تلاوة المرأة للقرآن في المآتم قالت صالح: لا يوجد مانع في ذلك استناداً إلي قوله تعالي «واذكرن ما يتلي في بيوتكن من آيات الله والحكمة». في حين أكد الدكتور محمد فؤاد شاكر أنه لا يجوز للمرأة أن تتلو القرآن أمام الرجال في المآتم من باب سد الذرائع، وأضاف: لو قرأت المرأة القرآن أمام الرجال ونظروا إليها وانشغلوا بها بدلاً من انشغالهم بالقرآن فسيدخلون النار بدلاً من دخول الجنة، وهو ما وافقه فيه الدكتور محمد البري الذي قال إنه لم يسمع طيلة حياته أن عالماً أباح هذا الأمر، فالمرأة يباح لها تلاوة القرآن في عزاء السيدات لكن أمام الرجال فلا يجوز لها ذلك مطلقا.