لم يشفع لغريم أبو العينين تغيير صفته من فئات في 2000 إلي عمال في 2005 فتحالف رئيس اللجنة الاقتصادية مع مرشح الإخوان في الباطن لإسقاطه! أبو العينين أثناء تقديم أوراق ترشيحه للحزب الوطني بالجيزة معركة من نوع مختلف تشهدها الدائرة الأولي قسم شرطة الجيزة والتي يمثلها حاليا رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشعب علي مقعد الفئات والنائب الإخواني عزب مصطفي مرسي علي العمال، فأبوالعينين أقسم ألا يجلس أحد من أبناء الدائرة علي مقعده بمجلس الشعب «طول ما هو موجود» فاستغل كل ما لديه من نفوذ وأموال للبقاء منفردا في صدارة المشهد الانتخابي بالجيزة. ورغبة منه في الوجود في المقدمة، يخوض أبو العينين معارك شرسة حاليا مع اثنين ممن تقدموا بأوراقهم إلي المجمع الانتخابي بالحزب الوطني ونيتهم الترشح عن الحزب علي مقعد العمال لأسباب «شخصية» وتتضح هذه الخلافات في معركته الدائرة حاليا مع محمد بدوي دسوقي الذي تقدم بأوراق ترشيحه إلي المجمع الإنتخابي بالجيزة، وأكدت مصادر قريبة من أبو العينين أنه يمارس ضغوطا كبيرة لحرمان البدوي من الترشح عن الحزب الوطني في الانتخابات القادمة. وأشارت المصادر إلي أن الخلاف بين الدسوقي وأبوالعينين له جذور قديمة بدأت عندما خاض الدسوقي معركة انتخابية شرسة ضد أبو العينين في انتخابات 2000 والتي استطاع أبو العينين فيها الفوز ولم يشفع للدسوقي تحويله صفته من فئات إلي عمال في انتخابات 2005 واستمر الخلاف في الباطن بين أبو العينين والدسوقي وصل إلي درجة تحالف محمد أبو العينين مع النائب الإخواني عزب مصطفي في 2005 ودعمه من الباطن ووقف أنصاره مع عزب وساند بقوة في الدائرة حتي استطاع الفوز في الانتخابات الماضية. ومع أن التحالف بين عزب وأبو العينين يتم في الخفاء فإنه كان واضحا علي أرض الواقع وبين أبناء الدائرة وكان الهدف منه ألا يفوز دسوقي حتي لو كان الثمن فوز مرشح الإخوان. يخوض أبوالعينين كذلك معركة مع بدر شعراوي الذي تقدم بأوراقه إلي المجمع الانتخابي للترشح عن الحزب علي مقعد العمال في الدائرة ويستغل أبو العينين نفوذه وعلاقاته بقيادات الحزب الوطني بالجيزة لحرمان شعراوي من دعم الحزب الوطني في الانتخابات القادمة. وكما يستغل أبوالعينين نفوذه السياسي في معاركه ضد من يختلفون معه في الدائرة يستغل كذلك نقوذه المادي، فأهالي الدائرة يؤكدون أنه لا يوجد شخص في الدائرة كلها لا حزب وطني ولا إخوان ولا أحزاب ولا مستقلين يستطيع منافسة أبو العينين في الترشح علي مقعد الفئات في الدائرة مشيرين إلي ان من يحاول ذلك سيكون مصيره الخسارة للمنصب ولأمواله أيضا مؤكدين أن أبوالعينين ينفق الملايين علي أبناء الدائرة من خلال المؤسسة الخيرية التي تحمل اسمه وأن هذه المؤسسة توزع اللحوم والفراخ والأموال علي أبناء الدائرة بصفة مستمرة وقال أحد أعوان أبوالعينين أن ميزانية هذه الجمعية 200 مليون جنيه في العام الواحد. وتوقع البعض أن تؤثر أزمة جزيرة القرصاية بالجيزة في النائب وضياع آلاف الاصوات من سكان الجزيرة بعد اتهامه من بعضهم بالتخلي عنهم في أزمتهم مع الحكومة ومحاولات استيلاء عدد من رجال الأعمال علي أراضيهم لاقامة مشروعات سياحية عليها إلا أن النائب استطاع أن يجمع الناس بدرجة كبيرة حوله بعدما استغل الحكم الصادر لصالح الأهالي من الادارية العليا بمجلس الدولة بعدم طردهم من أرضهم والبقاء فيها واستلام الإيجارات من الفلاحين وأقنع أبوالعينين سكان الجزيرة بأن له دوراً كبيراً في هذا الحكم وانه تحدث مع رئيس الوزراء ومع غيره وكان معهم ولكنه لم يكن يعلن ذلك.