القاهرة تفقد 1000 فدان من الأراضي الزراعية سنويًا والمحلة الكبري 84 فدانًا والزقازيق 55 فدانًا أمين أباظة كشفت مجموعة من الأوراق البحثية التي عرضتها ورشة عمل لهيئة الاستشعار عن بعد تناقص مساحات الأراضي الزراعية والبحيرات في المحافظات المختلفة، وعلي رأسها بحيرة المنزلة التي تناقصت في الفترة بين عام 1991 و2001 من 347 ألف فدان إلي 169 ألف فدان، بالإضافة لبحيرة البرلس التي تناقصت بين عامي 1952 و2001 من 135 ألف فدان إلي 110 آلاف فدان. وأشارت دراسة للدكتور محمد شومان - من وحدة الاستشعار بالمعهد - إلي أن المنطقتين الشمالية والشرقية من ميناء دمياط تآكلتا بمساحة 7 كيلو متراً مربعة في الفترة بين عامي 1984 و2000، وهو يعد أكبر معدل لتآكل الشواطئ خلال هذه الفترة - بحسب تأكيد الباحث في دراسته. بينما أكد الدكتور محمد إسماعيل - رئيس وحدة الاستشعار عن بعد بمركز البحوث الزراعية - في ورقة بحثية له أن حوالي 72% من المصريين يملكون أقل من فدان، بالإضافة إلي تناقص المساحة المزروعة في المحافظات سنويًا، وأشار إسماعيل إلي أن معدل الفقد يصل إلي 84 فدانًا سنويًا في المحلة الكبري، و16 فداناً في أسوانًا، و55 فدانًا في الزقازيق، بينما يصل معدل الفقد في الأراضي الزراعية بالقاهرة الكبري إلي 1054 فدانًا سنويا، وهو أعلي معدل للفقد. ويؤكد مسح جغرافي وبيئي للأراضي الزراعية في الفترة من 1985 حتي عام 2005 أن نسبة التغيير في مساحة الأراضي الزراعية خلال العشرين عاما الماضية تصل إلي 72%؛ حيث يصل مقدار الفقد في الأراضي بسبب الزحف العمراني 160 ألف فدان، بينما تصل نسبة زيادة الأراضي الزراعية إلي مليون فدان بمقدار 50 ألف فدان سنويا. وأوضحت نتائج المسح الذي قام به الدكتور يوسف قطب - الباحث بوحدة الاستشعار - أن أكثر المحافظات تأثرا بالزحف العمراني علي الرقعة الزراعية هي محافظة الشرقية بنسبة 6.7، وتأتي بعدها محافظتا كفر الشيخ والغربية. ويؤكد المسح أن ما تم استقطاعه من الأراضي الزراعية لا تتم استعادته مرة أخري. وطرح قطب في دراسته المسحية إعادة توزيع السكان بقوة القانون كأحد الحلول للحد من الزحف العمراني علي الأراضي الزراعية، مع التوسع في بناء المدن الجديدة.