أنا مش عاوز أموت أنا مش عاوز أموهووهوت «إنها المشاهد الأوفر في الأفلام القديمة التي يتوسل فيها البطل لحامل المطواه أو المسدس اللعبة أمامه وينتهي المشهد إما بطلقة فشنك أو طعنة قصافة تستقر في قلب أو كتف أو بطن البطل المتشحتف منذ دقائق ليمسك مكان الإصابة المتفجرة ميكروكروم ويترنح علي سلم خشبي واضعا علي وجهه كل تعبيرات الرعب والغضب والألم التي تعلمها في فرقة التمثيل مع يوسف بك وهبي.... شيل القصافة والميكروكروم والمسدس اللعبة وحط بدالها خبر ينزل عليك كالصاعقة وانت قاعد في وسط ولادك لا بيك ولا عليك بتفطر حمام محشي وملوخية وفاتح التكييف وقاعد مستني مسلسل متابعه ومتأكد إنك هتشوف الحلقة الجاية كمان خمس دقائق لأنك مش من سكان المناطق التي يقطع فيها النور يوميا بعدد حبات الأرز في الحمامة اللي بتاكلها... طبق الكنافة جاي علي صينية شايلاه علي قلبها مع كباية شاي بالنعناع وريقك بيجري علي حاجة حلوة وعَدلة مزاج محتاجها بعد يوم مرهق طويل... يرن جرس الباب تقوم تتململ في قعدتك وتتساءل مين الغتت اللي جاي دلوقتي ويأتي الجواب ليطير الحمام اللي كلته ويعكر المزاج قبل ما تحليه بالكنافة ويرسم علي وجهك نفس علامات الرعب والألم والغضب بس من غير ماتتعلمهم مع يوسف بيك وهبي: معانا إذن بالقبض علي حضرتك يا فندم.... أنا مش عاوز أدخل السجن أنا معملتش حاجة أنا معملتش حاهاهاجة....!!! الراجل كان قاعد في القلعة مع وزير الثقافة زي الباشا قبلها بيوم واحد منفرج الأسارير، طبعا من جاور السعيد يسعد، هذا في الطبيعي ولكن من جاور السعيد في وزارة الثقافة يلبس قضية ويتحول من رئيس قطاع كبارة بينضرب له تعظيم سلام لرد سجون!! ده إيه الوكسة دي؟!... والمشكلة إن سعيد الثقافة دائما منفرج الأسارير حتي وهو يدلي بأقواله عند النائب العام، الضحكة قاطعة وجهه بالعرض كعيب خلقي اللهم احفظنا... بذمتكو إيه اللي يضحك دلوقتي؟! اللوحة مسروقه بفضيحة عالمية، الكاميرات وأجهزة الإنذار معطلة وقاعدين نتبادل الاتهامات زي العيال البليدة في الفصل أنا ماليش دعوة هو مقاليش إنها بايظة لا والله العظيم قلتله... يا خيبتي التقيلة من بدري.. أتقبل هذا بمنتهي الصدر الرحب من اتنين موظفين أمن غلابة مش عارفين راسهم من رجليهم ولا يوجد سيستم يتعاملان به سويا... إنما من وزيييييييييييييييير ثقااااااااافة ورئييييييييييييييس قطااااااااع كانوا لسة قاعدين مع بعض من يومين بيتسايروا طب بيقولوا إيه؟ إزاي الحاجة أمانة تسلملي عليها؟!! ولو أن رئيس القطاع أرسل بالفعل طلبًا بتجديد أجهزة الإنذار في المتاحف والوزير لم يستجب تبقي نصيبة! ولو أنه لم يرسل هذا الطلب والوزير لا يتابع ويسأل دوريا علي صحة واستقرار أحوال المتاحف التابعة لوزارته تبقي نصيبة سودا ومطينة بطين!!... بس هو «معذور أنا قرأت تصريح لسعادته مشتق من السعادة » إنه مش ممكن يفضل طول عمره كده يتحمل إهمال الناس اللي تحته في الوزارة...!!! مش عارفه مين بس اللي قال إنه بيتحمل؟ دائما هناك كبش فداء جاهز وبيشيلها المهم إن سيادة وزير الثقافة يفضل سعيد وباله رايق ليمتعنا بلوحاته وفنه العبقري.... سؤال بقي عشان نختم المقالة دي اللي مش متأكدة من عواقبها علي دماغي وأنا قليلة الخبرة الغشيمة لسة في عالم المقالات التي تنتقد الأحوال والتي أري من وقت لآخر زملاء تاخدهم الجلالة ويعملوا فيها برم وينتقدوا بقلب طرزان وبعدين تترفع عليهم قضيه تظبطهم وتحولهم من طرزان لشيتا...!!! وأنا أعلنها بصراحة أنا ماليش مزاج أجرب إحساس عبد الرحمن حافظ وماهر الجندي وأماني خزيم ومحيي الدين الغريب وهاني سرور وحسام أبو الفتوح ومرتضي منصور والقائمة أطول من صفحة الوفيات في الأهرام! حيث الانتقال من التكييف في ريسيبشن تختار تصميمه بنفسك لزنزانة حر نار قام بتصميمها واحد شبه الشاويش عطية! صحيح السجن للجدعان إنما مين قال إني جدعة ثم إنني معملتش حاجة معملتش حاجة معملتش حاهاهاجة... والسؤال بحذر شديد: هو الوزير عنده حصانه ضد السجن وهو في موقعه؟ يعني هل النائب العام ينفع يصدر قرارا بالقبض علي وزير لإهماله مثلما أصدر قرارا بالقبض علي رئيس قطاع لإهماله؟!! علما بأن رئيس القطاع علي درجة وكيل أول وزارة يعني علي تكة ويبقي وزير ده طبعا لو في وزارة تانية غير وزارة الثقافة التي ينفرد بها الوزير السعيد الفنان فقط وحصريا... لا أقصد أن يزيد علي قائمة المساجين شخص ظل سعيدا لفترات طويلة ستنتهي حتما بقرار القبض عليه.. وإنما أطلب توضيحا هل السجن للجدعان فقط أم أنه ممكن يكون للوزراء؟!!