مع اقتراب موعد الانتخابات تزداد حدة المنافسة بين مرشحي دائرة مركز المنصورة التي يتنافس فيها 35 مرشحاً «فئات وعمال» وطني ومستقلين، وتأتي المنافسة بسبب ارتفاع عدد المرشحين ومنهم من يخوض الانتخابات للمرة الأولي، وأرجع المراقبون أن سبب حدة المنافسة يعود إلي كثافة المرشحين ورغبة بعضهم في الفوز بمنصب حزبي أو ترقية في عمل تنفيذي مقابل تنازله، ومنهم من يخوض الانتخابات للشهرة وتفتيت الأصوات، وقد اشتدت المنافسة بين مرشحي الفئات بالدائرة داخل المجمع الانتخابي ليصبح الوطني منافسا للوطني، حيث بدأت الرحلات المكوكية وفتح قنوات اتصال جديدة مع أعضاء المجلس الشعبي المحلي والذين لهم حق التصويت داخل المجمع الانتخابي وعددهم 320 صوتاً، حيث ينشط مرشحو الفئات خاصة بعد غموض الموقف للحزب الوطني حول ولاء الحسيني - النائب المتهم بقتل ضحية الانتخابات - والذي يتردد أن الحزب سيستبعده داخل المجمع الانتخابي، الأمر الذي دفع حسن سنجاب «فئات وطني» واللواء صلاح سمك «فئات وطني» إلي تكثيف نشاطهما الانتخابي وميولهما نحو استقطاب مناصري ولاء الحسيني، أي من لهم حق التصويت إلي جانبهم ومعهم عبد العاطي كيوان وجمال محرم. في حين قام وليد عرفات - عضو هيئة المكتب للحزب بالدقهلية - بإقامة مقر انتخابي بقريته بالبرامون لرغبته القوية في الترشح للفئات مستقلا بسبب قرار الحزب عدم ترشيح أي من التنظيميين، ويؤكد أن فرصته أقوي في الفوز بالمقعد. وعلي الجانب الآخر يؤكد أنصار ولاء الحسيني أن ما أثير حول النائب لن يؤثر في اختياره داخل المجمع بدليل أن الحزب الوطني لم يتخذ قراراً بشأنه حتي الآن، وعلي مقعد العمال يتنافس عوني القهوجي القادم من مجلس الشوري بعد نجاحه «3» دورات متتالية أمضاها هناك، وفايز درويش - النائب السابق - الذي يحاول استعادة المقعد بعد أن فقده الدورة السابقة ومعه محمد حماد - النائب الأسبق - وعبد العزيز إسماعيل البولاقي من قرية الخيارية الذي يخوض الانتخابات لأول مرة. وتلعب العصبيات دوراً كبيراً في الانتخابات، ففي قرية الدنابيق يخوض اللواء صلاح حسن سمك «فئات وطني» ومحمد إسماعيل «مأذون القرية» مستقل، وفي قرية محلة دمنه يخوض حسن سنجاب «فئات وطني» وفايز درويش «عمال وطني» ومصطفي الهنداوي «عمال» أي أن الحزب الوطني لا يستطيع أن يختار اثنين من قرية واحدة، الأمر الذي سيزيد من صعوبة الاختيار التحالف لأي منهما مع مرشح آخر بالدائرة. وعلي الجانب الآخر يأتي جمال محرم «فئات» من كفر بداوي، وعبد العاطي كيوان من بداوي «فئات» وكلاهما يعتمد علي أن قرية بداوي هي من القري التي تملك أعلي الأصوات وتبلغ 22 ألف صوت، ويتبقي بعد ذلك ولاء الحسيني عبد الملك النائب الحالي ومنافسه حاكم الشربيني «فئات» ومسقط رأسهما قرية البدالة والتي شهدت مؤخرا الأحداث التي راح ضحيتها محمد إبراهيم أبو العينين وحبس 18 متهماً واتهام أسرة القتيل للنائب بأنه قتل ابنهم وفي انتظار رفع الحصانة عنه تمهيدا لمثوله للتحقيقات. وفي السياق نفسه مازال الحزب الوطني لم يعلن حتي الآن عن أسماء مرشحيه بالمجمع الانتخابي الأمر الذي تتزايد معه الإشاعات والتحذيرات من أن الحزب يدرس الطعون التي قدمت ضد بعض مرشحيه منهم محمد محمود عبد الرحمن «دائرة أجا» ويسري المغازي «دائرة بلقاس» وعلي راشد وعبد الرازق الخطيب «دائرة بني عبيد».