ساعات قليلة ويصدر حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة قراره النهائي بخصوص تحديد مصير نادي الزمالك بعد الحكم الذي حصل عليه مرتضي منصور من القضاء الإداري يوم الأربعاء المقبل بإلغاء نتيجة الانتخابات. وما زال الاحتمال الأكبر بأن يقوم صقر بتعيين لجنة مؤقتة لمدة ثلاثة شهور تكون مهمتها التجهيز والإشراف علي الانتخابات قبل انتهاء مدتها ويرأسها المستشار مجدي شرف، وظل صقر طوال الساعات الأخيرة يبحث عن رجال أعمال لتعيينه في اللجنة المؤقتة التي ستضم خمسة أشخاص من الوجوه الجديدة حتي يسير أمور النادي المالية من جيبه الخاص طوال مدة التعيين. وأصدر حسن صقر فرماناً بمنع جميع رجاله من الحديث عن أزمة نادي الزمالك بحجة أن القرار ما زال تحت الدراسة للوقوف علي حيثيات الحكم الذي ألغي الانتخابات التي فاز بها المجلس الحالي برئاسة ممدوح عباس في مايو من العام الماضي. الغريب أن حالة من الاطمئنان سيطرت علي مجلس عباس بعد الاستشكال الذي قدمه محمد زكي بدر المحامي الذي سيتولي القضية أمام محكمة الأمور المستعجلة في عابدين إضافة إلي الطعن المقدم أمام محكمة الإدارية العليا في مجلس الدولة. ورغم أن خبراء القانون أكدوا أن الاستشكال أمام محكمة مدنية أو الطعن أمام الإدارية العليا لا يوقفان تنفيذ الحكم لأنه واجب النفاذ بالرغم من أنه درجة أولي ولكن المادة 50 من قانون مجلس الدولة واضحة وتوجب تنفيذ الحكم ولا يوجد ما يوقفه وبالرغم من كل هذا فإن المهندس حسن صقر من حقه عدم تنفيذ الحكم بحجة الحفاظ علي استقرار النادي وبدعوي انتظار الحكم في استشكال محكمة عابدين والمؤكد أن المحكمة ستحكم فيه من أول جلسة يوم 4 أكتوبر برفض الدعوي لإنها غير جهة اختصاص أما الإدارية العليا فهي المحكمة الوحيدة القادرة علي إلغاء الحكم الذي حصل عليه مرتضي منصور ولكن الحكم لن يصدر قبل ثلاثة شهور علي الأقل. في الوقت نفسه ما زال مصير الجمعية العمومية العادية المقرر لها يومي الخميس والجمعة المقبلين مجهولاً لأنه في حالة رحيل مجلس عباس لن تقام أما في حالة استمراره وعدم حل المجلس المنتخب فهناك اتجاهين الأول يتبناه أعضاء المجلس بإلغاء الاجتماع لأن النادي يمر بظروف قهرية وطارئة أما الاتجاه الثاني فيتبناه خبراء اللائحة في النادي من المستشارين الذين أكدوا أن اللائحة تؤكد أن الجمعية العمومية العادية لابد أن تقام من يوليو إلي سبتمبر. من جانبه أكد اللواء علاء مقلد مدير النادي والمتحدث الرسمي أن مجلس الإدارة يقوم بعمله بشكل طبيعي جداً لأن الجهة الإدارية لم تصدر قرارات جديدة، وأضاف ينوي المجلس افتتاح حمام السباحة بعد الترميمات الجديدة والانتهاء منها وأصبح جاهزاً قبل انطلاق الموسم الجديد إضافة إلي الصالة المغطاة «عبدالرحمن فوزي» المغلقة منذ أكثر من عامين لإعادة ترميمها وأخيراً انتهت شركة المقاولون العرب من عملية الترميم في حين طالب المجلس نفس الشركة سرعة البناء في المبني الاجتماعي الجديد وإنشاء الدور الثاني بعد الانتهاء من بناء الدور الأول حتي تظهر إنجازات المجلس الإنشائية أمام أعضاء النادي للرد علي تصريحات مرتضي منصور الذي قال إن إنجاز عباس الوحيد هو انشاء دورة مياه جديدة. السؤال الآن: لماذا يتعامل ممدوح عباس بكل هذه الثقة التي تعني أنه يعرف أنه لن يرحل عن رئاسة الزمالك بالرغم من قرار محكمة القضاء الإداري الأخير؟، ويبدو أن عدم اهتمام عباس بحكم المحكمة والطرق التي اتبعها أن هناك شيئاً بينه وبين حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وعليه سيرفض صقر تنفيذ القرار، وهذا ما سوف يظهر في الأيام القليلة المقبلة، أم سيكون ظهور مرتضي مرة أخري في الزمالك سبباً في عدم الهروب من تنفيذ حكم القضاء الإداري.