عمرو هاشم ربيع: تعبير عن ضغوط الشارع المصري الذي فقد ثقته في أي انتخابات تجري في وجود الحزب الوطني ضياء رشوان: رسالة بنهاية نتائج الاكتساح ونسب ال 80% و90% البدوي اثناء الاعلان عن نتيجة استفتاء الوفد حول المشاركة في الانتخابات جاءت نتيجة الجمعية العمومية لحزب الوفد التي انحازت بأغلبية 56% إلي فكرة المشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادمة تثير تساؤلات حول وجود 43% من أعضاء الحزب - ما يقارب نصف الجمعية العمومية - رافضين المشاركة. يقول عمرو هاشم ربيع، خبير الشئون البرلمانية، إن تقارب النسب بهذا الشكل دليل واضح علي وجود تيار مستنير قوي داخل الوفد الآن يرفض المشاركة والرضوخ لمطالب السلطة وقياداته الحزبية الداعية للمشاركة في ظل ممارسات النظام وإصراره علي تزوير الانتخابات. وأضاف عمرو هاشم أن هذا التيار الرافض للمشاركة هو محصلة لضغوط الشارع المصري الذي فقد الثقة في أي انتخابات تجري في وجود الحزب الوطني في السلطة، ونتيجة دعوة البرادعي وغيره من القوي السياسية للمقاطعة لخلو الانتخابات من الضمانات المطلوبة، واستمرار حالة الاستبداد الموجودة داخل الحكم التي يمارسها رجال الوطني كصفوت الشريف وعلي الدين هلال وأحمد عز رموز بقاء الأوضاع وتجبر السلطة وتحكمها في الحياة السياسية. ونفي أن يكون لهذا التيار تأثير ملحوظ في نتائج الوفد في الانتخابات المقبلة بقوله: تأثير هذا التيار هايكون محدود لأن أعضاء الحزب كلهم 40 ألف عضو، بخلاف أن الأمور مفتوحة وستدار عن طريق العلاقات والتربيط بين مرشحي الوفد وبين أقربائهم من رجال وقيادات الوطني، أي أنهم لن يعتمدوا علي أعضاء الوفد وأنصارهم». من جانبه قال محمد صلاح الشيخ، مؤسس حركة وفديون ضد التوريث، إن النتيجة تثبت بالفعل إن هناك تيارا واسعا بداخل الوفد يرغب في ممارسة العمل السياسي «خارج ملعب النظام»، ولفت الشيخ، إلي أن قرار المشاركة له ميزة وهي فرض السخونة علي الشارع السياسي بعد أن يظهر ما سماه «فجر التزوير»، مضيفا، ربما تصبح الانتخابات القادمة فرصة لإعادة بناء الثقة في حزب الوفد بعد أن تبددت خلال العشرين سنة الأخيرة. وقال الشيخ إن النتيجة إذا جاءت 20% فقط هم الداعون للمقاطعة كان الأمر سيصبح صعبا جدا ولكنها أظهرت تنافسا بين الفريقين، وأشار الشيخ، إلي أن التيار الداعي للمقاطعة عليه خلال الفترة القادمة أن يرسخ من الثقافة التي تؤكد أن الانتخابات لا جدوي لها وأننا في حاجة إلي تغيير حقيقي وشامل مع احترام قرار الجمعية العمومية. أما ضياء رشوان، رئيس وحدة النظم السياسية بمركز الدراسات السياسية بالأهرام، فقد أكد أن النتيجة تعني ديمقراطية العملية الانتخابية مضيفا أنها رسالة مهمة يجب أن تصل للجميع وهي أن النسب ال80% و90% يجب أن تنتهي فلم يعد هناك ما يسمي «اكتساح». ولفت رشوان، إلي أن هذه النتيجة تعود إلي أن هناك تفاعلا علي الساحة السياسية بصرف النظر عن دعوة الدكتور محمد البرادعي قائلا: هناك توجس بين القوي السياسية من سيناريو الانتخابات المقبلة وأن الرغبة في المقاطعة تعني أن هناك تخوفات حقيقية لدي المنادين بها داخل حزب الوفد. وطالب رشوان تيار المقاطعة بالحزب بالالتزام بقرار المشاركة مادامت قد أقرته الجمعية العمومية ليواصلوا تمسكهم بالمشهد الديمقراطي للحزب.