فوجئ أعضاء الحزب الوطني بالفيوم والمرشحون بدائرة يوسف الصديق بإعادة فتح باب الترشح بعد 12 يوماً من إغلاقه للسماح للدكتور ماهرأمين والي- شقيق يوسف والي وزير الزراعة الأسبق وأمين الحزب السابق- بتقديم أوراق ترشيحه للمجمع الانتخابي مساء الأربعاء الماضي.. وأكد «والي» لمقربين منه أنه سيكون مرشح الحزب في مواجهة نائب الإخوان المسلمين حسن يوسف الذي فاز علي شقيقه في انتخابات 2005 ، وأن عائلة والي التي اعتذرت عن ترشيح أحد أبنائها قبل أسبوعين أرادت أن تثبت أنها لاتزال صاحبة دور سياسي بالفيوم. وأثارت هذه الخطوة حالة من السخط بين المرشحين علي مقعد الفئات بالدائرة والذين أصيبوا بالإحباط من الكشف عن نية قيادات الحزب مبكراً اختيار «والي» للترشح باسمه.. وقال أحد المرشحين إن فتح باب الترشيح مرة أخري والشائعات التي يرددها شقيق يوسف والي أمر يؤكد أن الحزب الوطني ما زال يدار بعقلية شمولية تحكمه الوساطات والمحسوبيات ، وأن المجمع الانتخابي ما هو إلا ديكور يحاول به الحزب تجميل نفسه.. وشن المرشح هجوماً علي أمين والي قائلا: إنه فشل في انتخابات الوحدة المحلية بقرية النوزلة مسقط رأسه كما فشل في انتخابات الجمعية الزراعية بالقرية فكيف يكون مرشح الحزب، خاصة أن زوجته ونجله متهمان بالتعدي علي أحد القضاة في الانتخابات الماضية وصدر بشأنهما حكم نهائي. وعلمت «الدستور» من مصادر بالحزب أن أحمد عز- أمين التنظيم- أصدر تعليمات لأمين الحزب بالفيوم أشرف الروبي بقبول أوراق ترشيح «والي» بعد تدخل شقيقه يوسف والي ومطالبته بوجود أحد أفراد العائلة في مجلس الشعب المقبل. وكشفت المصادر عن أن اجتماعاً سيعقد بعد أيام بمنزل يوسف والي دعا إليه عددا من المرشحين بالدائرة من بينهم عبد القادر الجارحي- أحد أقارب والي والمرشح علي نفس المقعد- لإقناعهم بالعدول عن خوض المنافسة في الانتخابات المقبلة ، وبحث تحويل صفة «الجارحي» من فئات إلي عمال خاصة أنه كان يردد أنه حصل علي ضوء أخضر من قيادات الحزب بأنه مرشحه علي هذا المقعد في الانتخابات المقبلة.